أدى سقوط صواريخ في الآونة الأخيرة بمنطقة البقاع في لبنان إلى توتر السكان من تصاعد أعمال العنف وخوفهم على أطفالهم. عندما بدأ القتال بين قوات المعارضة وقوات الحكومة في بلدة القصير السورية قبل بضعة أيام بدأت صواريخ تسقط في بلدة الهرمل الزراعية المترامية الأطراف التي يغلب الشيعة على سكانها. يبلغ عدد سكان الهرمل زهاء 100 ألف نسمة وتقع بالقرب من نهر العاصي على الحدود بين لبنان وسوريا وتبعد نحو 45 كيلومترا إلى الشمال من بعلبك. في القصر إحدى قرى الهرمل ذكر سكان أن أصوات القتال في الجانب السوري من الحدود تبعث لديهم شعورا بأنهم في قلب المعارك وعبر بعضهم عن قلق بالغ على الأطفال. وقال محمد الجمل من سكان القصر نحن ما أننا خايفين من التهديد ولكن هاي الأطفال الأبرياء اللي شو ذنبها. أنا عمري 60 سنة.. قد إيش بعد بدي أعيش.. عشر سنين أو 15سنة.. ما راح أعيش أكثر منهم. بس هي الأولاد شو ذنبها اللي عمرها عشر?? ??سنين وصار له شهر معطل عن المدرسة. نحن هذا اللي منخاف على أطفالنا والا نحن بالنهاية مالنا خايفين على حالنا. إذا بدي أقول لك هذا الموضوع اللي عم يحصل نحن ما نخاف منه.. عصابات مسلحة عم تزت (تطلق النار) عشوائي.. عم تزت عشوائي بريء كل العالم حتى الدولة اللبنانية شو ذنبها بمعارك سورية." ويعيش معظم أهالي القصر عل الزراعة والتجارة بين لبنان وسوريا لكن الاضطراب أصاب أعمالهم بسبب الأزمة في سوريا. وقال رجل آخر من الأهالي يدعى نصري حسين الجمل "نحن موجودون على الحدود السورية اللبنانية.. بتجينا صواريخ من المسلحين كثير بكثافة. هاي الأطفال اللي شايفها قبالك ما بقى فيها تروح على المدارس. فيه تهديد للمدارس وللشعب اللي موجود بالقصر اللبنانية والهرمل. كثير كثافة كثيرة نيران عم تنزل علينا من الإرهابيين كصواريخ وصواريخ بالعين المجردة وصار جرحى عندنا من هيدي العائلة من بيت الجمل." ويعتقد كثير من السكان ان الصواريخ التي تسقط في المنطقة تطلقها قوات لمعارضة السورية. واهتزت المنطقة في الأيام القليلة الماضية في أعقاب ورود أنباء عن مقتل عشرات المقاتلين الذين ينتمون إلى جماعة حزب الله والذين يعتقد أنهم كانوا يحاربون جنبا إلى جنب مع القوات النظامية السورية لاستعادة السيطرة على منطقة القصير الاستراتيجية. رويترز | لبنان