علنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الاثنين اعتقال 274 شخصا على خلفية الأحداث التي رافقت تنظيم مؤتمر "أنصار الشريعة" أمس. وقال الناطق باسم وزاراة الداخلية، محمد علي العروي، إنه جرى إيقاف 274 شخصا على صلة بأحداث مؤتمر تنظيم أنصار الشريعة وبأحداث العنف في حي التضامن في العاصمة. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في مقر "الداخلية"، أن قوات الأمن حجزت أسلحة بيضاء وخراطيش وخرائط وزجاجات حارقة كانت بحوزة المتظاهرين. وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا الجمعة الماضي أعلنت فيه قرارها منع تنظيم مؤتمر لأنصار الشريعة بمدينة "القيروان" التاريخية وسط تونس قالت إنه "يمثل خرقا للقوانين وتهديدا للسلامة والنظام العام". وكان التنظيم يتوقع اجتذاب نحو 40 ألف من مناصريه في المؤتمر وأدى قرار إلغائه إلى حالة من الاحتقان انتقلت إلى حي التضامن في العاصمة أحد أكبر الأحياء الشعبية بتونس ويعتبر معقلا مهما للسلفيين وأتباع أنصار الشريعة، ومنع الأمن التونسي اجتماعا آخر لأنصار الشريعة بحي التضامن. وخاضت قوات الأمن التونسية ووحدات من الحرس الوطني مواجهات كر وفر طوال نهار أمس الأحد امتدت إلى الليل مع عدد من السلفيين الذين عمدوا إلى رشقهم بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية بشوارع الحي واستخدام الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة. وخلفت أحداث العنف وفاة شخص وإصابة 21 من الأمن وستة متظاهرين بحسب وزارة الداخلية. واستعاد حي التضامن اليوم هدوءه بينما كثفت قوات الأمن من دورياتها في المنطقة وباقي أطراف العاصمة. تونس | د ب أ