أحصت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأحد اصابة 11 شرطيا وثلاثة في صفوف محتجين سلفيين بالإضافة لقتيل خلال مواجهات اندلعت بضواحي العاصمة. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي إن 11 عون أمن اصيبوا اليوم منهم إصابة خطيرة، وإصابة ثلاثة محتجين أحدهم إصابته خطيرة وذلك أثناء الاحتجاجات التي جدت بحي التضامن وىخر توفي متأثرا بجراحه. وكانت قوات الأمن التونسية اطلقت صباح اليوم الغاز المسيل للدموع لتفريق سلفيين محتجين بحي التضامن اكبر الاحياء الشعبية بتونس ويقع بأحواز العاصمة بالجهة الغربية، اثر منع اجتماع آخر كان يحضر تنظيم انصار الشريعة. وخاضت قوات الامن مواجهات كر وفر مع عدد من السلفيين الذين عمدوا الى رشقهم بالحجارة واشعال الاطارات المطاطية بشوارع الحي. وذكرت الوزارة إن بعض المحتجين اعتدوا على أعوان الأمن باستعمال الزجاجات الحارقة والأسلحة البيضاء (سكاكين وسيوف ومواد صلبة). وقدرت الوزارة عدد المحتجين بأكثر من 700 شخص. وشوهدت منذ صباح اليوم وحدات خاصة من قوات الأمن والحرس الوطني وقوات من الجيش مدعومة بمدرعات وشاحنة عسكرية متمركزة في مداخل أحياء الانطلاقة والتضامن المتجاورين. وتقوم الوحدات بعمليات تفتيش للعربات وايقاف الملتحين بينما تمشط مروحية عسكرية المنطقة منذ الساعات الأولى للصباح. وقال ملازم بالحرس الوطني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الوحدات تقوم بتأمين الاحتياطات الأمنية في تلك الأحياء دون ان يذكر المزيد من التفاصيل. وأوضحت الوزارة في بيانها إن الحالة الأمنية في الجهة عادت إلى الهدوء النسبي بعد أن حاول بعض المتشددين دينيا اقتحام مقر إقليم الحرس الوطني ومحاولة حرق مدرعة. لكنها ذكرت بأنها ما تزال تراقب الوضع. وتعد أحياء التضامن والانطلاقة والمنيهلة وابن خلدون، وهي احياء شعبية متاخمة لبعضها البعض بغرب العاصمة وترتفع فيها نسب الفقر والبطالة، من أكثر المناطق التي تضم سلفيين واتباعا لأنصار الشريعة.