وصف السفير التركي في الرياض، أحمد مختار غون، العقد الاجتماعي بين سلطات المملكة وشعبها ب «الصلب»، وأكد أنه كان شاهداً منذ قدومه إلى المملكة مطلع عام 2010 على إصلاحات مهمة، وخص بالذكر منح عضوية مجلس الشورى للسعوديات ووصفها ب «خطوة عملاقة للأمام رحبت بها تركيا». وأوضح السفير التركي، في رسالةٍ بعث بها ل «الشرق» أمس الأحد، أنه رصد «خطوات للأمام في التعليم والاقتصاد والتضامن الاجتماعي ومناحٍ أخرى بما يلبي متطلبات الشعب السعودي». وأبدى السفير سعادته بالزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى تركيا. وقال «عقب زيارتَيْ خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى تركيا عامي 2006 و2007، أثق أن زيارة ولي العهد ستمثل دفعة مهمة للعلاقات، التي هي جيدة بالفعل، والتعاون بين البلدين الشقيقين». واعتبر أن المملكة وتركيا تشتركان في المصير والاهتمامات الاستراتيجية والمسؤوليات، مضيفاً «وباعتبار أنهما قلعتا استقرار في منطقتنا، فإن التعاون المتطور بينهما مهم ومفيد لشعبينا والمنطقة والعالم». وعدَّ أن العلاقات بين البلدين والشعبين تتطور بسرعة ونجاح، وتابع «علاقاتنا السياسية ممتازة، علاقاتنا الأمنية والدفاعية تتطور سريعاً، حجم تجارتنا وأعمالنا يتزايد». ولفت إلى نجاح بلاده والمملكة في بناء العلاقات الإنسانية بين الشعبين، وقال «كل عام أكثر من 800 ألف تركي يذهبون إلى المملكة للحج والعمرة، وفي 2009 بلغ عدد السائحين السعوديين الذين ذهبوا إلى تركيا قرابة ال 30 ألفاً، وفي 2012 بلغ عددهم 200 ألف، كثير من الأصدقاء السعوديين يشترون الآن منازل وممتلكات أخرى في تركيا». وتوقع السفير زيادة عدد السعوديين والسعوديات في تركيا، وأوضح أن بلاده قدمت لهم نظاماً جديداً سيتيح حصولهم على الفيزا عبر الإنترنت بغرض تسهيل سفرهم إلى تركيا، مشيراً إلى سعادته بزيادة «التبادلات البشرية» بين البلدين. ورأى أن البلدين نجحا في تطوير علاقاتهما خلال آخر 7 أعوام «ولكن يتبقى كثير ينبغي عمله لأننا لا نستغل القدرات الكاملة لهذه الشراكة»، حسب قوله. وأردف «على أية حال، نحن عازمون على العمل أكثر من ذلك وبذل مزيد من الجهد، وإن الإرادة السياسية متوفرة لدى أعلى المستويات في البلدين، وبناءً على ذلك أؤمن أن مستقبل تعاوننا سيكون أكثر إشراقاً ونجاحاً، نحن في حاجة إلى مزيد من التعاون والتضامن والتكامل في كل مجال ممكن، نحتاج أن نكون مترابطين». وأنهى السفير رسالته بقوله «قناعتي أن المملكة وشعبها سيواصلان العمل معاً في تناغم وصولاً إلى المستقبل، نتمنى لهم الأفضل، وأدعو أن يتسم مستقبل المملكة وتركيا بالسلام والرخاء». الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) والرئيس التركي جول في إحدى زياراته للمملكة