أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن اجتماع أصدقاء سوريا الأربعاء المقبل في عمان ستحضره المعارضة السورية، بهدف تجميع طاقاتهم في إطار سياسي واحد، برغم نفيها الأسبوع الماضي مشاركة المعارضة. وقالت الناطق باسم الوزارة صباح الرافعي ل«الشرق» إن المعارضة ستكون حاضرة في اجتماع أصدقاء سوريا، وهو ما أكده الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني ل»الشرق» بأن الصورة لم تكن واضحة الأسبوع الماضي بالنسبة لمشاركتهم لكنهم سيكونوا حاضرين. وقالت مصادر مطلعة ل«الشرق»: إن المعارضة السورية كانت حتى أمس ترفض القبول بالدعوة الأردنية لحضور الاجتماع إلا أن تحولا طرأ باللحظات الأخيرة، سببه تعرض المعارضة لضغوط كبيرة للقبول بفكرة الحضور. وقالت المصادر إن سبب الموقف المتشدد من المعارضة السورية تجاه الأردن هو تشابك المواقف العربية والإقليمية خاصة من دولتين في المنطقة تملكان زمام أمور المعارضة وقرارها، الأمر الذي حال دون اتخاذ قرار بالمشاركة إلا بعد تعرض هاتين الدولتين لضغوط من الجانب الأمريكي الذي سيحضر أعمال الاجتماع. وأوضح المصدر أن موقف العاهل الأردني قبيل انعقاد القمة العربية وممانعته من جلوس ممثل المعارضة معاذ الخطيب على مقعد الرئيس السوري بشار الأسد في قمة الدوحة كان سببا في غضب المعارضة على الموقف الأردني. من جهته قال النائب الدكتور حازم قشوع إن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أبلغ لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس بأن اجتماع أصدقاء سوريا المزمع عقده الأربعاء يهدف لتجميع قوى المعارضة السورية في إطار سياسي واحد وصولا إلى حل سياسي. من جهته أكد النائب حسن عجاج عبيدات عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا سابقا أن الاردن يسير بموقف معلن باتجاه الحل السياسي. وأوضح عبيدات ل»الشرق» أن وزير الخارجية جوده أبلغهم بصراحة محددات الموقف الأردني الذي يقضي بالوصول إلى حل سياسي واستبعاد الحلول العسكرية لأنها مكلفة ومدمرة للمنطقة. مصادر برلمانية نقلت عن جودة أنه أكد أن استضافة الأردن لاجتماعات المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا، الأربعاء المقبل هي استعداد لاجتماع جنيف 2، وتمهيدا له.