تعقد المجموعة الأساسية ل«أصدقاء سوريا» الأسبوع المقبل اجتماعها الثالث في العاصمة عمّان لمتابعة الأحداث المؤسفة في سوريا بهدف تنسيق المواقف خاصة بعد الاتفاق الأمريكي الروسي بحل الأزمة عبر القنوات السياسية وعدم اللجوء إلى القوة العسكرية. وقالت الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية صباح الرافعي إن المجموعة الأساسية ضمن أصدقاء سوريا والتي تضم الأردن ووزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا و تركيا وألمانيا وإيطاليا ستعقد اجتماعاً في الأردن منتصف الأسبوع المقبل. وأكدت الرافعي ل«الشرق» أن اجتماع «أصدقاء سوريا» يأتي استكمالاً لبحث التطورات السياسية والعسكرية على الأرض وصولاً إلى اتفاق بين الدول لحل الأزمة السورية. ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً للاجتماعات السابقة وتحديداً اجتماعي إسطنبول وأبو ظبي لمتابعة الأحداث المؤسفة في سوريا بهدف تنسيق المواقف على ضوء الأحداث على الأرض والاتفاق الروسي الأمريكي لإعادة إحياء المسار السياسي لحل الأزمة من خلال عقد مؤتمر دولي للبناء على بيان مؤتمر جنيف العام الماضي. ومن المقرر أن يعقد اجتماع لكبار المسؤولين في عمان عشية انعقاد اجتماع المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا. إلى ذلك قالت مصادر سياسية ل «الشرق» إن الأردن يهدف من وراء الاجتماع إحكام الطوق والضغط السياسي حول النظام السوري لإجباره على القبول بالحل السياسي التدريجي. وأكدت المصادر أن الأردن يسير في هذا الاتجاه الضاغط على النظام السوري سياسياً إثر المبادرة التي تقدم بها الملك عبدالله الثاني للرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي تتمركز حول الحل السياسي وتجنيب المنطقة الدخول في أي صراعات عسكرية أو وصول قوات أجنبية للأراضي السورية. إلى ذلك وفي الشأن السوري قال الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود إن عدد اللاجئين السوريين في المملكة بلغ حتى مساء أمس 532 ألفاً و 424 لاجئاً ، منهم 192 ألفاً في مخيم الزعتري. وبيّن أن السلطات المختصة سمحت ل 400 لاجئ منهم بالعودة الطوعية إلى بلادهم، ومنح 84 كفالات لمغادرة المخيم . وأشار الحمود إلى أنه تم أمس استقبال11 مصاباً بأعيرة وشظايا متفرقة في مختلف أنحاء الجسم وتم نقلهم إلى مستشفيات محافظتي المفرق وأربد لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة.