الدمام – لما القصيبي أبانمي: الأرض بحرية وتتطلب اختبارات إضافية للحماية من أي خطر مائي. العقد السابق ينتهي في 9 رمضان ونسبة الإنجاز 12%. تقول لوحة المشروع إن موعد التسليم هو: 1434/9/9ه. وتقول الوثائق الرسمية إن نسبة الإنجاز فيه لم تتجاوز 12%. ويقول الواقع الميداني إن موقع مشروع المتحف الإقليمي للمنطقة الشرقية ليس فيه إلا بعض مواد البناء والأنقاض. ومحصّلة هذه المعطيات هو استحالة تنفيذ 88% من المشروع في ال 60 يوماً المتبقية من مدة عقد التنفيذ. ولا يمُكن للمشروع الذي وُضع حجر أساسه في الثاني من شهر رجب 1432ه، أن يُنفذ بالكامل ليتكون من خمسة طوابق ومسطحات مائية وخضراء، ومرفقات تحتضن داخله تاريخ وحضارة المنطقة الشرقية. بطء وتأخر أمام الواجهة البحرية لمدينة الدمام؛ يسير العمل بأقلّ من حالتي البطء والتأخر. وكأن الميزانية الضخمة المخصصة لإنشائه لم تلامس سقف ال 45 مليون ريال، ومنذ وضع حجر أساسه على يد أمير المنطقة الشرقية السابق الأمير محمد بن فهد بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثارالأمير سلطان بن سلمان والعمل يسير بلا قدم ولا ساق، على الرغم من ترقّب أهالي المنطقة للمشروع الكبير. ويعد مشروع متحف الدمام الإقليمي أكبر المشاريع التي عزمت الهيئة العامة للسياحة والآثار على إنشائها، وقد خُصصت له في البداية أرض في متنزه الملك عبدالله على الواجهة البحرية بالدمام بمساحة تبلغ 17.849.10 م2، ثم تم تغيير الموقع إلى موقع آخر على الواجهة البحرية أيضاً. أسباب فنية «الشرق» بدورها وجهت بعض الاستفسارات حول أسباب عدم البدء في تنفيذ المشروع للمدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية عبداللطيف البنيان منذ شهر إلا أننا لم نتلقّ رداً حتى تاريخ نشر هذه المادة. كما وجهت الاستفسارات نفسها لمدير الإدارة الهندسية بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس محسن أبانمي الذي أوضح أن «سبب تأخر المشروع يعود إلى تغيير أرض المشروع بعد الانتهاء من عمل التصاميم ووثائق المشروع من مخططات ومواصفات فنية وجداول الكميات، واستغراق وقت لتخصيص وإصدار صك للأرض نظراً لعدم مطابقة المخططات ووثائق المشروع لأرض المشروع التي تم تخصيصها بعد التصميم». وأضاف أن «طبيعة الموقع تتطلب اختبارات التربة والأخذ في الاعتبار وجود الموقع على بحر وفي منطقة مردومة، فقد تطلب الأمر أهمية تعديل المخططات بكافة تخصصاتها لتتلاءم مع الأرض، بالإضافة إلى استصدار رخصة للبناء واستغرقت مدة 4 أشهر». وأضاف أبانمي «بسبب وجود الموقع على البحر وفي منطقة مردومة كان لا بد من إعادة تصميم الأساسات بشكل أكثر دقة وتفصيلاً لتقوية منطقة التأسيس ورفع الموقع بطبقات من الردم الصخري وعزله كاملاً بطريقة ال (tanking) لحماية وعزل الأساسات بالكامل حتى لو ارتفع منسوب المياه لا قدر الله». وأردف أبانمي: «تم الانتهاء من كامل طبقات الردم الصخري ويجري التجهيز لصب الخرسانة العادية وفرد طبقات العزل والحماية وباقي عناصر مرحلة الأساسات، كما يجري تصحيح وضع المشروع من الناحية التعاقدية بناء على المعطيات السابقة والخارجة عن إرادة المقاول نتيجة تغيير الموقع في منطقة مردومة تتطلب دراسات عن مياه البحر والمد والجزر»، وأوضح أبانمي أن الفترة المتوقعة للإنجاز هي 16 شهراً من الآن». يذكر أن مشروع متحف الدمام الإقليمي هو أحد المشاريع الخمسة التي عزمت الهيئة العامة للسياحة والآثار على إقامتها في كل من عسير، وحائل، وتبوك، والباحة، والدمام. أخشاب ومواد بناء إطارات تالفة في الأرض المخصصة للمتحف اللوحة توضح تاريخ توقيع العقد وتاريخ انتهائه – الواجهه البحرية بالدمام