نشطت الهيئة العامة للسياحة والآثار في متابعة مشروع متحف منطقة الجوف عبر نقل مباشر مصور بالكاميرات لمراحل الإنجاز من الموقع إلى مقر الإدارة الهندسية في مبنى هيئة السياحة والآثار بالرياض، بهدف المتابعة المستمرة الدقيقة لتضاف إلى كاميرات متابعة ستضعها الهيئة في جميع مشاريعها الجاري تنفيذها حالياً. وأبرز مدير عام الإدارة العامة للشؤون الهندسية والخدمات المساندة في الهيئة المهندس عبدالمحسن بن عبدالرحمن أبانمي تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة على الالتزام بتنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير الهندسية مع الالتزام بالمدة الزمنية المعتمدة للمشروع والمحددة ب30 شهرًا. وقال: إن مشروع توسعة وتطوير متحف الجوف تم وضع حجر أساسه يوم الأحد الماضي ضمن سلسة مشاريع تطويرية وتوسعية للمتاحف القائمة، يشمل في هذه المرحلة ستة متاحف إقليمية لافتًا النظر إلى أنه تم وضع ساعة في موقع مشروع متحف الجوف تسجل أيام التنفيذ تنازليا من 900 يوم. وأبان المهندس أبانمي أن هذا العام يشهد طرح مشروعي توسعة وتطوير متحفي الجوف ونجران، مفيدًا أن مشروع توسعة متحف الجوف وتطويره تمّت خلال مراحل تصميمه هندسية متأنية ودقيقة بدأت بمرحلة دراسة وتحليل الوضع الحالي للمتحف ومن ثم دراسة الطاقة الاستيعابية لفراغاته وحجم الزوار ومستخدمي المبنى وحجم المعروضات المتحفية ودراسة الفراغات الخدمية الحالية والمساحة المستقبلية التي يتطلبها المتحف، ليكون بمستوى المتاحف الرائدة والمتخصصة الذي كان له الدور الرئيس في تحديد حجم التوسعة المطلوب لفراغات المتحف الحالي، إضافة إلى الاحتياجات التطويرية للمباني والأنظمة المشغلة له، مما نتج عنه زيادة في مساحة المبنى بمقدار الضعف لتصل إلى نحو 5000 متر مربع في حين المساحة الحالية تقارب 2200 متر مربع. وأوضح أن من نتائج تطوير وتوسعة المتحف الزيادة في قاعة العرض من قاعة عرض حالية إلى سبع قاعات، تشمل قاعة بيئة منطقة الجوف وتاريخها الطبيعي، وأخرى ما قبل التاريخ في المنطقة، وقاعة ما قبل الإسلام، وقاعة الفترة الإسلامية، وقاعة التراث الشعبي، وقاعة العصر الحديث (الدولة السعودية وما قبلها)، وقاعة العروض الزائرة والمؤقتة، إضافة إلى فراغات إدارة القسم النسائي والمكتبة التي روعي في تصميمها وتجهيزها تهيئتها أمام الباحثين والمختصين. وقال: سيشمل المشروع تطوير وتدعيم فراغات المتحف الحالي بالأنظمة التشغيلية والفنية والتقنية اللازمة لتواكب تطلعات الهيئة في أن تكون مباني المتاحف وفق أعلى المعايير الهندسية والفنية وأن يكون المبنى إضافة حضارية ومعمارية لمنطقة الجوف من خلال إبراز العمارة التقليدية للمنطقة، وما تحتوية من تفاصيل معمارية وجمالية، حيث تم توظيفها في عناصر وفراغات المبنى الداخلية والواجهات الخارجية، كما تم التأكيد على المخزون الكبير من التراث العمراني للمنطقة من خلال توظيفه في عناصر المشروع وتفاصيله المعمارية.