كشف البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية في وزارة التجارة والصناعة، عن أن الدراسات مازالت جارية لتحديد الفرص المتاحة في قطاع الصناعات الطبية، مبيناً أنها في مراحلها النهائية، وستكون جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب. وقال مدير التجمعات الصناعية في البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عبدالمجيد الميمون إن قطاع الصناعات الطبية دخل ضمن البرنامج من خلال التعاون الحكومي بين وزارتي التجارة والصناعة والصحة، بعد أن أثبت هذا القطاع جدواه الاقتصادية لتحقيق قيمة مضافة للسوق السعودية. وأضاف أن السعودية تستهدف خمسة قطاعات لزيادة القيمة المضافة داخل السوق المحلية، وهي المعادن والبلاستيك والسيارات والخلايا الشمسية، فيما تم إيقاف القطاع الخامس الخاص بالأجهزة المنزلية، إذ أصبح لا يشكل استهدافاً لتوسع الشركات العالمية في صناعاتها. وأضاف أن البرنامج الذي أنشئ عام 2008م يهدف إلى مساعدة الحكومة على تنويع مصادر الدخل. وأشار خلال توقيع اتفاقية بين شركتي «Pharmaniaga» الماليزية، وحلول الرعاية الصحية الحديثة، أمس، إلى أن استهداف هذه القطاعات اعتمد على توفر الميزة النسبية من مواد خام تتمثل في المعادن والبترول والبتروكيماويات والصناعات التي تستطيع أن تنافس من ناحية أنها تمثل حجم السوق الاستهلاكي للصناعات البلاستيكية والمستقبلية من خلال التوجه الحكومي الجديد للطاقة المتجددة المتمثلة في صناعات الخلايا الشمسية. وفيما يتعلق بصناعة الألومنيوم، أشار إلى قرار الحكومة بتهيئة البنية للاستثمار في مدينة رأس الخير، مفيداً أن المشروع الرئيس المسمى ب»الوتدي» دخل مرحلة الدراسات المبدئية والمالية. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة حلول الرعاية الصحية الحديثة الأمير تركي بن عبدالرحمن، إن المجموعة الحديثة تعلن عن البدء في إنشاء مجمع صناعي للصناعات الدوائية في السعودية، مشيراً إلى أن السعودية تحتل المركز الأول في مبيعات الأدوية بمنطقة مجلس التعاون الخليجي، حيث إنها تعدّ الأكثر نمواً من الناحية الاقتصادية والسكانية في المنطقة. ولفت إلى أنه مع زيادة الطلب على منتجات الرعاية الصحية، قامت الحكومة بتشجيع وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لإنشاء مصانع أدوية محلية من خلال تقديم أنظمة إعفاءات ضريبية وأنظمة تمويل وقروض ميسرة، والعمل على توفير الأراضي ومرافقها بأسعار أكثر تنافسية. وأفاد أن الاتفاقية تهدف إلى تسريع عملية تبادل الخبرات المشتركة لتقديم خدمات أكثر تنافسية للسوق السعودية.