ينظم صندوق التنمية الزراعية الثلاثاء القادم ورشة العمل النهائية لمبادرة الصندوق السادسة " مبادرة إكثار الأغنام وتحسينها – نحو بناء مستقبل مستدام لقطاع الأغنام في المملكة العربية السعودية " وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. وأوضح رئيس مجلس إدارة الصندوق المهندس عبدالله بن سليمان الربيعان أن الصندوق أدرك أهمية تنمية قطاع الماشية بدءًا بالأغنام , فأطلق مبادرة خاصة لهذا القطاع أسماها (مبادرة إكثار وتحسين الأغنام ) وأسند إعداد الدراسة فيها لفريق استشاري متخصص ذي كفاءة عالية في هذا المجال ، شملت العديد من البرامج , والمشاريع التنموية المتعددة، وركزت بشكل رئيس على الحفاظ على التراكيب الوراثية المتميزة من الأغنام , وفق خطط تنموية , تضمنت محاورها تربية وتقييم السلالات المحلية , والحفاظ عليها وتحسين إنتاجيتها وتطويرها , ونقل أحدث ما توصل إليه العالم من تقنيات مناسبة , وتدريب القوى البشرية على استخدام التقنيات الحديثة الملائمة , وزيادة خبرتهم النظرية والعملية بشكل يواكب تطور المعطيات العلمية والفاعلية في تنفيذ أعمالهم بما يتلائم مع ظروف المملكة ، من أجل رفع كفاءة الإنتاج. وأبان الربيعان ، أن المبادرة تهدف على إحداث نقلة نوعية في مسيرة تطور هذا القطاع ليتحقق من خلالها كل ما يعود بالنفع والفائدة على الجميع ، ويساهم في الحد من الفجوة في اللحوم الحمراء , ومنتجاتها الثانوية , ويوفر العديد من الفرص الوظيفية للمواطنين المهتمين والحريصين على نمو وازدهار القطاع ". من جانبه ، أوضح المدير العام للصندوق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين أن قطاع الأغنام شهد تناقصاً ملحوظا خلال السنوات الخمس الماضية , إذ تناقص أعداد الضأن من حوالي 12 مليون رأس في عام 1429ه إلى 8.7 مليون رأس في عام 1433ه . وقد حدى ذلك بالصندوق لإطلاق المبادرة السادسة لإكثار وتحسين الأغنام لتحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي على حد سواء , وإيجاد فرص وظيفية واعدة من شأنها تنمية وتطوير القطاع وفق برامج وضوابط تضمنتها مخرجات المبادرة . مشيراً إلى أهمية التوازن بين الأمن الغذائي والمائي , حيث روعي في التطبيق الأمثل لهذا الغرض بالتوجه لتشجيع صناعة الأعلاف المركبة , وتوعية المربي بأهميتها لتنمية القطاع عند التطبيق الصحيح لاستراتيجية الأعلاف , وشمول جميع مكونات الأعلاف بالإعانة ، مما سيعمل على توفير الأعلاف المصنعة بكميات كافية , وبأسعار مناسبة في متناول المربين ، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى الحد من زراعة الأعلاف الخضراء . كما أن صناعة الأعلاف المركبة ستعمل على رفع كفاءة قطاع التربية والتسمين , وتحقق الأهداف الاجتماعية والتنموية التي سعت لها المبادرة , وذلك بتوطين الوظائف في القرى والهجر , والحد من الهجرة إلى المدن ، متمنياً أن تخدم مخرجات المبادرة الوطن والمواطن. الرياض | واس