أوضح رئيس مجلس ادارة صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله بن سليمان الربيعان " أنه وفي ظل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة, أدرك الصندوق أهمية تنمية قطاع الماشية بدءًا بالأغنام، فاطلق مبادرة خاصة لهذا القطاع اسماها "مبادرة اكثار وتحسين الاغنام" وأسند اعداد الدراسة فيها لفريق استشاري متخصص ذي كفاءة عالية في هذا المجال، حيث أنجزت هذه الدراسة على مدى ما يقارب العام والنصف، وشملت العديد من البرامج, والمشاريع التنموية المتعددة، وركزت بشكل رئيسي على الحفاظ على التراكيب الوراثية المتميزة من الأغنام وذلك, وفق خطط تنموية واضحة المعالم, تضمنت محاورها تربية وتقييم السلالات المحلية, والحفاظ عليها, وتحسين إنتاجيتها وتطويرها, ونقل أحدث ما توصل اليه العالم من تقنيات مناسبة, وتدريب القوى البشرية على استخدام التقنيات الحديثة الملائمة, وزيادة خبرتهم النظرية والعملية بشكل يواكب تطور المعطيات العلمية والفاعلية في تنفيذ أعمالهم بما يتلاءم مع ظروف المملكة، من اجل رفع كفاءة الإنتاج. وتأتي تصريحات المهندس الربيعان ل (الرياض) على خلفية تنظيم الصندوق صباح الثلاثاء المنصرم ورشة العمل النهائية لمبادرة الصندوق السادسة "مبادرة اكثار الأغنام وتحسينها - نحو بناء مستقبل مستدام لقطاع الأغنام في المملكة". وشدد الربيعان على أن الثروة الحيوانية تلعب دورا مهما في حياة المواطن, وأمنه الغذائي، حيث تمتلك المملكة حالياً ما يقارب تسعة ملايين رأس من الأغنام تنتشر تربيتها في جميع مناطق المملكة"، واضاف: رغم أنها ومنذ القدم تتبع عمليات الانتخاب سواء الطبيعي منها, أو الموجه من خلال برامج التربية والتحسين، الا أنها مازالت في حاجة إلى المزيد من بذل الجهد لتحسين تركيبتها الوراثية, والظروف البيئية والادارية التي تعيش فيها بهدف تطوير كفاءتها التناسلية, ومعدلاتها الإنتاجية لكل ما يرقى بهذا القطاع". وتابع: وتزامناً مع المرحلة التي تمر بها المملكة من تعاقب فترات الجفاف المختلفة, وما نتج عنها من شح المياه, وتدهور المراعي, وزيادة معدلات التصحر مما انعكس بشكل سلبي على البيئة، يعمل الصندوق على هيكلة برامجه لتركز على تنمية القطاع الزراعي, بحيث تكون أولوياته هي التنمية الريفية المستدامة ليتحقق من خلالها جوانب الأمن الاجتماعي, وكذلك الامن الغذائي والمائي على حد سواء". واختتم حديثه بالقول "اننا نتطلع الى ان ينتج هذه المبادرة العديد من البرامج القادرة بإذن الله على إحداث نقلة نوعية في مسيرة تطور هذا القطاع ليتحقق من خلالها كل ما يعود بالنفع والفائدة على الجميع، ويساهم في الحد من الفجوة في اللحوم الحمراء, ومنتجاتها الثانوية, ويوفر العديد من الفرص الوظيفية للمواطنين المهتمين والحريصين على نمو وازدهار القطاع". وبدوره قال الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن آل الشيخ رئيس الفريق التوجيهي للمبادرة أن صندوق التنمية الزراعية دشن عدة مبادرات تهدف إلى النهوض بالزراعة بشقيها النباتي والحيواني, وتعد هذه المبادرات من الأفكار المتميزة التي جاءت نتيجة تلمس المسؤولين في الصندوق إلى أهم احتياجات القطاعات الزراعية المختلفة, والتي تخدم أهداف التنمية الزراعية والاجتماعية. وتابع: يحتل قطاع الأغنام في المملكة عناية خاصة, ومكانة بارزة بين قطاعات الزراعة المختلفة؛ حيث أن المملكة تمتلك ثروات محلية من الإبل والضأن والماعز موزعة ومنتشرة في مناطقها المختلفة, ويعتمد عليها نسبة كبيرة من المواطنين كمصدر دخل اساسي لهم". واضاف آل الشيخ: ولعل زيادة التحديات والمعوقات الداخلية والخارجية في الآونة الأخيرة والتي تواجه هذا القطاع الحيوي من جميع الجوانب دفعت المسؤولين في صندوق التنمية الزراعية إلى إفراد مبادرة مستقلة تهدف إلى تطويره وتنمية هذا القطاع (مبادرة اكثار الأغنام وتحسينها)، ورغبة من الصندوق والفريق التوجيهي للمبادرة في الإعداد الجيد لهذه الدراسة، تم عقد ورشة العمل الاولى بتاريخ 27 / 3 / 1433ه لتحقق أهداف المبادرة بإشراك جميع المهتمين بهذا القطاع من مربين ومستثمرين وصناع قرار لوضع الرؤية المناسبة لدعم تنميته والاستثمار فيه. وبتوفيق من الله تأتي هذه الورشة الثانية لتضع أمام المربين والمستثمرين وصناع القرار ما توصلت إليه المبادرة من برامج مقترحة تهدف إلى تنمية قطاع الأغنام وتطويره.