تعيش الأرملة حسنية حسين هبل (ثمانون عاماً) حياة صعبة، بعد أن سقط سقف منزلها المستأجر عليها و على بناتها الثلاث، وذكرت أن المنزل قديم، وقد استأجرته منذ زمن بعيد، وكان يسترها وبناتها، ولم تشتكِ لأحد أو تطلب المساعدة إلا من الله سبحانه، كما أن لها ابناً له من الأبناء خمسة، وحالته المادية ضعيفة، وبالكاد يستطيع إطعام أطفاله. هلعٌ شديد تقول حسنية والعَبرة تخنقها «سقط سقف المنزل قبل أربعة أشهر، وقد أصبت وبناتي بهلع شديد حينها، ولم نعرف إلى من نشتكي أو نلوذ، ولم نستطِع ترك المنزل، والذهاب لآخر، لغلاء الإيجارات، وبالكاد نستطيع دفع الإيجار في الوقت الحالي»، مشيرة إلى أنها تتقاضى من الضمان الاجتماعي 1200 ريال شهرياً، وبهذا المبلغ يعيشون ويقضون متطلباتهم اليومية، من طعام وغيره. وبينت أن الجمعية الخيرية كانت تصرف لهم مبلغاً لا يتجاوز 900 ريال، كل ستة أشهر، ولكن هذه المساعدات انقطعت عنهم من شهر رمضان الماضي. ليتني لم أعِش! وأوضحت حسنية ودموعها تنهمر «ليست لي حيلة، ولم يترك لنا زوجي رحمه الله شيئاً، فليس بمقدروي شراء منزل يضم بناتي، وكثيراً ما وعدتني الجمعيات الخيرية بمساعدتي على بناء منزل، وليتني لم أعِش لأجد نفسي أشكو الحال لغير الله! ولكني تعبت وليست لي حيلة، وخذلني كثيرون، فلم أعد أحتمل»، مشيرة إلى أنها طرقت أبواباً كثيرة لمساعدتها، دون نتيجة. إلى هنا، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية الخيرية بمنطقة جازان يحيى لبينة، أن منزل السيدة حسنية هبل أيلٌ للسقوط، ومحدودية التبرعات للجمعية لا تمكن منحها منزلاً، مشيراً إلى أن عليها التوجه إلى مكتب الضمان الاجتماعي، فهو مدعوم من الدولة، بينما تقوم الجمعيات الخيرية بدعم أهل الخير. إحدى زوايا البيت (تصوير: أحمد السبعي)