في منزل شعبي متهالك وسط مدينة أبها، تعيش سيدة ثمانينية مع بناتها الخمس، تقاوم ظروفها المادية الصعبة بعد وفاة رب الأسرة إثر جلطة منذ 15 عاما، لكن رغم قوتها وجلدها على مواجهة مشاق الحياة، إلا أن تقدمها في السن وإصابتها بالأمراض جعلا من العسير أن تصمد طويلا، خاصة أن دخلها الشهري لا يتجاوز 800 ريال فقط، أي أن نصيب الواحدة منهن في حدود 133 ريالا. وقالت السيدة «ش» ل «شمس»: إن ظروف الحياة ومتطلباتها باتت اليوم أصعب من الأمس «وهذا ما أدى إلى عدم إكمال بناتي لدراستهن وبقائهن في المنزل دون عمل، وبعد وفاة زوجي أصبحنا نعيش على 800 ريال من الضمان الاجتماعي تذهب منها 500 ريال لإيجار المنزل، وما يتبقى لا يكاد يكفي شخصا واحدا في الشهر، فما بالك بستة أشخاص؟ فاضطررت إلى العمل لدى بعض الأسر المقتدرة في أبها لمدة من الزمن، ولكني تقدمت في السن وزادت أمراضي ولم أعد أقوى على العمل». وذكرت أنها رغم كل ما تعانيه الآن من فقر شديد، فإن ما يشغل بالها هو بناتها، فهي تخشى أن تقابل ربها وتتركهن هكذا من دون عائل، فلا أقارب لهم سوى عم لبناتها انقطعت أخباره منذ زمن بعيد. مشيرة إلى أنهن يقتسمن اللقمة حتى يستطعن أن يكملن شهرهن. وذكرت أنها تسمع عن بعض المساعدات التي تقدمها الجهات الخيرية، لكنها لا تعلم كيف وأين تحصل عليها، فهي امرأة مسنة ومريضة، وحركتها أصبحت صعبة.