أعلنت الأممالمتحدة الجمعة أن عدد اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة منذ بداية النزاع تجاوز المليون ونصف، وأعربت عن قلقها من تدفقهم بكثرة منذ يناير بوتيرة حوالى ربع مليون لاجئ جديد شهرياً. وقال الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة دان ماكنورتون في ندوة صحافية إن "عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا بلادهم تجاوز المليون ونصف". وأوضحت المفوضية أن نحو 473 ألف لاجئ سوري استقروا في الأردن و470 الفاً في لبنان و347 الفاً في تركيا ونحو 147 الفاً في العراق و67 الفاً في مصر ونحو عشرة آلاف في بلدان شمال أفريقيا. لكن الوكالة الأممية رجحت أن يكون العدد الحقيقي "أكبر بكثير". وأكد ماكنورتون أن المفوضية قلقة خصوصاً من "تعاظم الهوة أكثر فأكثر بين الحاجات والموارد المتوفرة". وسجلت المفوضية منذ يناير نحو مليون لاجئ وهو ما يعادل وتيرة 250 ألف لاجئ في الشهر كما قال المتحدث. وأضاف أن خلال الأشهر الأربعة الأخيرة عاينت المفوضية تدهور الوضع، مؤكداً أن "اللاجئين يقولون لنا أن اشتداد المعارك والتغييرات التي طرات على السيطرة على المدن والقرى وخصوصاً في مناطق النزاعات، دفعت بمزيد من الناس إلى الرحيل". وفي لبنان مثلاً يتقدم يومياً أكثر من 4200 شخص للتسجيل لدى المفوضية التي سجلت في أبريل اكثر من تسعين ألف لاجئ أي عشرة أضعاف العدد المسجل في أبريل 2012، الأمر الذي يدفع بالوكالة إلى فتح مراكز تسجيل جديدة. وأسفرت الحرب الدائرة في سوريا عن سقوط أكثر من 94 ألف قتيل حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ونزوح 4,25 ملايين شخص داخل البلاد حسب الأممالمتحدة، ويقدر عدد سكان سوريا بنحو 22 مليون نسمة. ويوجد أكبر عدد من النازحين في حلب حيث أحصي نحو مليون و250 ألف شخصًا وفي الأرياف من حول العاصمة دمشق حيث يوجد 700 ألف شخص. (ا ف ب) | جنيف