تغيرت فكرة الطالبة الأمريكية بيتي روبرسون عن المملكة وحضارتها، بعد حضورها الحفل الذي نظمه النادي السعودي في جامعة بورتلاند غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسلط الضوء على تطور التعليم في المملكة، من زمن الكتاتيب، حتى هذا العصر من خلال عرض فيلم وثائقي. إضافة إلى البرامج الترفيهية واللوحات الغنائية، حيث أبدى عديد من الأمريكان إعجابهم بالموسيقى العربية. وقد تفاجأت روبرسون من التقدم السريع للتعليم في المملكة، وبينت أنها كانت تظن أن المملكة عبارة عن صحراء قاحلة مليئة بالنفط، وفقيرة حضارياً. وقالت روبرسون إن السعودية قطعت مشواراً عظيماً في مجال التعليم وحققت نقلة كبيرة خلال الستين سنة الماضية. وأشارت إلى أن الفيلم الوثائقي الذي عرضه النادي السعودي، أعطى رسالة جميلة لجميع أساتذة الجامعة والطلاب عن السعودية والتطور المذهل التي تشهده، من خلال ابتعاث كثير من الشباب والشابات، للتعليم في أعرق جامعات العالم. وتشير إلى أن العمل الذي قام به الطلاب من تنظيم للحفل يعد خدمة لوطنهم وبادرة جميلة، حيث استطاعوا أن يثبتوا أن السعودية ليست نفطاً وصحراء ولكنها بلد طموح ومتقدم في شتى المجالات. واستغربت روبرسون من عدم وجود أفلام وثائقية تسلط الضوء على مسيرة التعليم في السعودية. فيما ذكر رئيس النادي السعودي في جامعة بورتلاند عبدالعزيز الركبان، أن الحفل شهد حضور أكثر من 400 شخص، مشيرا إلى أن الهدف من الحفل تصحيح الصورة السيئة عن المملكة لدى الأمريكان، وغيرهم، التي عادة ما يرسمها الإعلام الغربي، وقال إن الحفل نظمه طلاب متطوعون مخلصون لوطنهم يريدون أن ينقلوا الصورة الحقيقية لبلادهم، مشيرا إلى أن الحفل ركز على مسيرة التعليم في السعودية من زمن الكتاتيب إلى هذا الوقت، مضيفاً أن ردة الفعل لدى طلاب الجامعة وطاقم التدريس مذهلة. وشمل الحفل عرضاً لفيلم قصير قام بتصويره عدد من المبتعثين يحكي مشوار الطالب المبتعث مع الغربة وكيفية تغلبه عليها، وكذلك اللوحات الغنائية. وأكدت مقدمة الحفل الطالبة السعودية هتون العليان، أن الدعم اللامحدود الذي يجده المبتعثون من خادم الحرمين الشريفين كفيل بأن يزيد تفوق الطلاب السعوديين. فيما بين أستاذ اللغويات الأمريكي في الجامعة أندرسون جميس، أن السعودية تعيش طفرة تعليمية كبيرة من خلال الابتعاث، حيث يعد من أكبر البرامج في العالم، مشيراً إلى أن الحفل الذي نظمه النادي السعودي مثل لوحة فنية أبهرت الحضور، وأعطى صورة عن تاريخ التعليم في السعودية وكيف تطور. وأشار جيمس إلى أن القائمين على الحفل من طلاب وطالبات سعوديين، يتمتعون بروح الوطنية، التي يفقدها كثيرون، واستطاعوا أن يغيروا الصورة النمطية عن السعودية لدى الشعب الأمريكي. وأضاف أن مثل هذه المناسبات تعكس حب الطلاب السعوديين للعمل التطوعي، مؤكداً أن الفعاليات التي يقدمها النادي السعودي قد ساهمت في تعزيز التفاهم بين المجتمعين السعودي والأمريكي، وبين أنه كان يجهل كثيرا عن مسيرة التعليم في السعودية، وأن أكثر ما يلفت انتباهه هو نضال المرأة السعودية في سبيل الحصول على تعليم راق.