أعلنت الداخلية الافغانية مقتل 16 شرطيا أمس في هجومين شنهما مقاتلون في شمال افغانستانوجنوبها. وقتل ثمانية شرطيين صباحا في ولاية هلمند معقل طالبان في جنوب البلاد. وقالت الوزارة في بيان "هاجم ارهابيون مركزا للشرطة في مقاطعة بنجاب في لشكر غاه" عاصمة ولاية هلمند و"قتل ثمانية شرطيين". وقبل ساعات من ذلك قتل ثمانية شرطيين افغان ايضا في هجوم شنه مقاتلون على طريق تسلكها قوافل الحلف الاطلسي في شمال افغانستان. وقال حاكم الولاية محمد اكبر بركزاي ان الهجوم الذي سقط فيه ايضا جريحان، استهدف مركزا للشرطة في ولاية بغلان الواقعة على "الطريق التي تصل بغلان بكابول". وتسلك الطريق التي تحميها الشرطة، قوافل قوات الحلف الاطلسي، وقد بدأ مركز الشرطة العمل مؤخرا. واتهم الحاكم الحزب الاسلامي الذي ينشط في شمال البلاد بشن الهجوم. وتبنى ناطق باسم الحزب الاسلامي في اتصال مع فرانس برس مسؤولية مقتل ثمانية شرطيين وقال ان احد مقاتلي الحزب قتل ايضا في الهجوم. ويقود الحزب الاسلامي رئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار الذي ادرج على لائحة "الارهابيين" الذين تطاردهم الولاياتالمتحدة. وقد تولى قلب الدين حكمتيار، الذي كان من ابرز قادة الحرب ضد الاحتلال السوفياتي (1979-1989) والحرب الاهلية (1992-1996)، لفترة قصيرة منصب رئيس الوزراء خلال التسعينيات. وهو يشارك اليوم بقوة في حركة التمرد ضد السلطات الافغانية والقوات الدولية، ويقيم علاقات غامضة مع حركة طالبان التي قاتلتها قواته خلال سيطرتها على افغانستان.