استبعد مدير الشؤون الصحية بحفر الباطن مطلق بن دغيم الخمعلي، وجود أي تأخير في المشاريع الصحية بالمحافظة، مؤكداً أن افتتاحها يسير وفق خطة وآلية منتظمة، وقال الخمعلي في حوار مع «الشرق» تزامناً مع افتتاح أمير الشرقية اليوم لعدد من المشاريع الصحية، إن افتتاح المستشفيات الجديدة سيخفف من الضغط على مستشفى الملك خالد، مشيراً إلى أن هناك خلطاً بين مفهوم الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية، الأمر الذي أحدث سوء فهم لدى المواطنين، وتحدث الخمعلي عن كثير من القضايا المتعلقة بصحة حفر الباطن في الحوار التالي: لا يوجد تعثر * ما هي أسباب تأخر المشاريع الصحية في حفر الباطن؟ - السؤال عام، إذا كان المقصود تأخير المشاريع فلا يوجد أي مشاريع متأخرة أو متعثرة، مستشفى الولادة والأطفال يتم العمل فيه على مراحل زمنية وهو في طور التشغيل وجارٍ الترتيب لبدء العمل التجريبي الجزئي فيه حسب برنامج تشغيل المستشفيات المعمول به حيث سيتم تشغيل العيادات ثم الإسعاف والطوارئ إلى أن يتم تشغيل المستشفى بكامل طاقته. الضغط على الطوارئ * تعاني طوارئ مستشفى الملك خالد العام من ضغط كبير للمراجعين الأمر الذي سبب تذمراً كبيراً عند المواطنين في كثير من الأحيان؟ - تعاني طوارئ مستشفى الملك خالد العام من ضغط كبير فهو المستشفى الوحيد في المحافظة المستقبل لكافة الحالات المرضية والطوارئ. ومما لاشك فيه يظهر في بعض الأحيان ضعف في مستوى التعامل وسلوكيات بعض العاملين نتيجة الضغط المتواصل، وسيخف الضغط على المستشفى عند افتتاح المستشفيات الجديدة. مراقبة الأدوية * تكررت في الفترة الأخيرة مشكلات الأدوية منتهية الصلاحية في بعض صيدليات صحة حفر الباطن؟ أين الرقابة الصحية على الأدوية؟ - هناك برنامج مراقبة دقيق لمراقبة صلاحية الأدوية ويتابع من خلال برنامج إلكتروني. أحيانا هناك سوء فهم من قبل بعضهم أن قرب انتهاء تاريخ الأدوية يعني انتهاء الصلاحية وهذا غير صحيح، والخطأ الفردي يتم المحاسبة عليه ومعالجة الخطأ، ويعد سلوكاً فردياً إذا حدث، وهناك جولات ميدانية من قبل اللجان والإدارات المختصة لمراقبة المخزون وتاريخ الصلاحية والتخزين.. وتصدر تقارير دورية عن نتائج عملها. حسب الأنظمة * بعض الممرضين لا يستلمون بدل العدوى وبعضهم الآخر تصرف له. ما تفسيركم لهذا التباين؟ - هناك قرار من الوزارة بالتنسيق مع الخدمة المدنية لمن يستحقون البدل، ويتم الصرف لهم عبر لجنة مشكلة لهذا الغرض ولا نستطيع الصرف لمن لا تنطبق عليه الشروط الواردة بالقرار. التهرب من المهنة * هناك عزوف كبير من قبل ممرضي حفر الباطن وتهربهم من القيام بمهام أعمالهم التمريضية أدى إلى سعيهم بشتى الطرق إلى الانتقال للعمل كإداريين، الأمر الذي أدى إلى ازدياد في ضغط العمل على ممرضي الطوارئ رغم الحاجة الماسة لمزاولتهم لتخصصهم ما تعليقكم على ذلك؟ - هناك بعض ممن يحاول عدم ممارسة المهنة، ولكن لا يتم الالتفات إلى الطلب ويلزم الجميع بممارسة العمل الوظيفي الأساسي، هناك بعض الأعمال في الإدارات طابعها فني ويتصورها بعضهم غير ذلك ولا يمكن أن يقوم بها موظف إداري لطبيعتها الفنية. * تذمر عديد من المتقدمين للوظائف بأنه عند استقبال طلبات التوظيف على برنامج التشغيل الذاتي من خلال الموقع الإلكتروني قاموا بالتسجيل ثم لم يجدوا أسماءهم في التشغيل، ما ردكم؟ - التقديم على برامج التشغيل الذاتي من خلال برنامج على موقع المديرية ومرتبط بموقع الوزارة ويتم فرز الطلبات وفق آلية دقيقة من قبل لجنة مكونة حسب تعميم وزاري، وانتهاء الإعلان عن التوظيف يلغي جميع الطلبات وأي تظلمات تعرض على إدارة المتابعة للتأكد من مصداقيتها واتخاذ الإجراءات القانونية وإعطاء كل ذي حق حقه، وآلية التعيين مطبقة على الجميع دون تمييز. تصرفات شخصية * وجود بعض السلبيات في تصرفات بعض منسوبي مستشفى الملك خالد العام وبعض المستوصفات هل هو دليل على ضعف الرقابة على السلوك؟ - هذه تصرفات شخصية تحدث بين المراجع ومقدم الخدمة ونحن نسعى إلى رفع قدرات العاملين في كيفية التعامل مع المريض والمراجع بأسلوب محبب للنفس وهناك برامج تدريبية تركز على هذا الجانب وتحسين أسلوب التعامل بين المتلقي والمقدم للخدمة. * وقعت في الفترة الأخيرة عدد من الأخطاء الطبية كيف يتم التعامل معها؟ وهل هناك حلول جذرية للقضاء على مثل هذه الأخطاء مستقبلاً؟ - الأخطاء الطبية واردة ويتم التعامل معها بالإجراءات المتبعة من جزاءات وخلافه من خلال لجان شرعية ولجان المخالفات الطبية، إلا أنه هناك خلط بين الخطأ الطبي وبين المضاعفات المرضية أو عدم التزام المريض بإرشادات ونصائح الجهاز الطبي مما يسبب نوعاً من سوء الفهم. * الحالات الحرجة والتي تحتاج لعلاج في المستشفيات المتخصصة خارج حفر الباطن ما هي الآلية المتخذة حيالها؟ وكيف يتم التعامل معها وتحويلها؟ - هناك تنسيق متواصل مع المستشفيات الأخرى لاستقبال الحالات الحرجة عن طريق آلية متبعة بالوزارة إلكترونياً، تساعد على سرعة التحويل للحالات التي لا يتوفر لها علاج وقد انخفضت نسبة التأخير، إلا أنه أحيانا تكون طلبات الأهل لتحويل مريضهم إلى جهة معينة دون الحاجة الطبية لتحدث نوعا من سوء الفهم. المستوصفات كافية * هل تعتقد أن عدد مستوصفات الأحياء يسد حاجة الأهالي؟ - عدد المراكز الصحية داخل المحافظة تضاعف وسيصل عددها إلى 24 مركزاً داخل المدينة حيث سيتم الانتهاء من خمسة مراكز جديدة موزعة على أحياء المدينة وتم الإعلان عن خمسة مراكز أخرى بالإضافة إلى تشغيل ستة مراكز صحية قبل فترة وهذا يساعد على وجود خدمة صحية جيدة للمواطنين وتخفيف الزحام على المراكز.