أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزيّاني، عن تفاؤله بإمكانية التحول من نموذج «التعاون» بين دول المجلس، إلى نموذج «الاتحاد»، وفق المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين، لافتاً إلى أن هناك عديداً من الخطوات الإيجابية التي يتم اتخاذها في اتجاه الوصول إلى مرحلة تفعيل المبادرة، التي يبقى القرار النهائي بخصوصها في يد أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء. وقال الزيّاني، خلال الجلسة الحوارية الرئيسة في منتدى الإعلام العربي، التي أدارها الإعلامي تركي الدخيل، أمس، إن مؤسسي المجلس كانت لديهم نظرة ثاقبة عند وضعهم آلية التعاون، حيث نصت المادة الرابعة من النظام الأساسي للمجلس على تحقيق التناسق والتكامل بين الأعضاء في مختلف الميادين، وصولاً إلى وحدتهم، مضيفاً أن 92% من قرارات المجلس تم تنفيذها، مقارنة بما ذكره الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خلال مشاركته في المنتدى أمس الأول أن 99% من القرارات الدولية لا تخضع للتنفيذ. وأضاف الأمين العام أن هناك مشروعاً لإعادة هيكلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، من شأنه أن يضمن تطور أداء المجلس، لافتاً إلى أن أي قرار داخل المجلس يتم بعد النقاش والحوار، وعندها يكون القرار جماعياً. ولفت الزيّاني إلى أن المبادرة الخليجية يمكن تطبيقها في سوريا إذا توافرت الإرادة الشعبية وهناك اتساق مع الجامعة العربية، كما أن هناك لجاناً مشتركة للتنمية والتطوير مع كل من الأردن والمغرب بخصوص انضمامهم إلى منظومة دول التعاون. وشهدت الجلسة الحوارية التي انعقدت عصراً في آخر جلسات الدورة 12 من المنتدى، الذي أقيم على مدار يومين في فندق جراند حياة في دبي، توافد الحضور بشكل غير مسبوق، وعزا البعض ذلك إلى كون أغلب المتحدثين فيها كانوا من الفنانين والفنانات، فيما أخذت المطربة أحلام حيزاً كبيراً من الحديث وتفاعل الجمهور، كما شارك في الجلسة ذاتها المطربة أنغام والفنانة لطيفة التونسية، والممثل هشام سليم، ومدير قنوات «MBC» علي جابر، والكاتب الصحفي، والناقد الفني طارق الشناوي، وأدار الجلسة الإعلامية وفاء الكيلاني حيث سلطت الجلسة الضوء على اتساع نطاق التأثير الذي يحظى به أهل الفن، بعد ظهورهم في إطار تليفزيوني غير تقليدي، حيث حفّزت بعض شركات الإنتاج، وكذلك الفضائيات على استمالة مشاهير النجوم لتقديم برامج ترفيهية منوّعة قد لا تخلو أحياناً من «الإرشاد الاجتماعي» و«النقاش السياسي» لإدراكها أن المحتوى الفني والدرامي هو المسيطر الأكبر على المساحة من خرائط برامج الفضائيات العربية.