قفز فيروس كورونا من أسرّة المصابين به إلى معالجيه في تطور نوعي لانتقال المرض الذي سجّلت وزارة الصحة أول إصابة له شوال العام الماضي. وأعلنت الوزارة، في بيان لها أمس، تسجيل حالتين جديدتين، مؤكدة أن الحالتين في المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن المصابين ممارسان صحيان يتلقيان العلاج ويخضعان للرعاية الطبية اللازمة. وعلمت «الشرق» أن أحد المصابين يعمل في مستشفى أرامكو السعودية واسمه إسماعيل الصوفي وهو أردنيّ الجنسية. وبإعلان الوزارة تسجيل الحالتين يرتفع عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في المملكة حتى أمس الثلاثاء إلى ثلاثين إصابة مؤكدة، و15 وفاة، وثلاث حالات اشتباه، حسب بيانات وزارة الصحة التي بثتها خلال شهر مايو الجاري. في اتجاه آخر أكد مصدر في مستشفى القطيف المركزي ل»الشرق»، أن المستشفى سجل أمس الأول حالة اشتباه بفيروس «كورونا»، موضحاً أن المريض تم عزله، ريثما تأتي نتائج تحليل العينات التي أرسلها المستشفى للجهة المختصة للتأكد من إصابته أو سلامته من الفيروس. وذكر أن المستشفى تلقى حالة رجل من سكان الأحساء أتى قاصداً المستشفى لمعاناته من أمر آخر مختلف عن أعراض «كورونا»، ولكن عند فحصه اتضح أن لديه التهاباً في الرئة، إضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، مما أوجب على المستشفى عزل الحالة بشكل مباشر وأخذ عينات من دمه وإرسالها إلى الجهة المختصة لتثبت إصابة المريض من عدمها، مؤكداً أن العزل إجراء احتياطي. من جهته، قال مدير عام مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة الدكتور رأفت الحكيم، إن إدارته لم تتلق بلاغاً عن أي حالة في مستشفى القطيف المركزي أو ما يُشاع من وجود حالة في الدمام المركزي، مضيفاً أنه في حال وجود اشتباه بفيروس «كورونا» سيتم إبلاغهم مباشرة. من جهة أخرى تماثلت حالة المصاب بفيروس كورونا عبدالله الشيخ الذي يرقد في مستشفى الأحساء للشفاء وأخرج من العناية المركزة بعد تأكيد إصابته بنسبة 100% وانتكاس حالته الأسبوع الماضي بنسبة 75% ، إلا أنه أخضع للعلاج بشكل مستمر إلا أنه تخلص من أعراض كورونا وأخرج من العناية المركزة.