أتمت الهيئة العامة للسياحة والآثار تنفيذ مشروع تهيئة درب كرا الحجري الأثري، الذي يتجاوز عمره ألف عام، وكان قديماً المسلك الجبلي الوحيد الرابط بين الطائف ومكة المكرمة. وأوضح ل”الشرق” المدير التنفيذي المكلف لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف، طارق خان، أن مشروع تأهيل الدرب الأثري يعد من المشروعات الإستراتيجية للهيئة، وبلغ طول الدرب الذي تم تأهيله ألفاً و700 متر، وعرض يتراوح ما بين 3 7 أمتار، كما تم توفير جلسات محاذية للدرب الأثري، وتنفيذ مظلات في بداية المشروع تمثل استراحات للزوار، وتهيئة (دكة) للجلوس، وبركة مائية، بالإضافة إلى توفير مواقف للسيارات، مع وضع حاويات لجمع النفايات، وتركيب لوحات تعريفية بهذا المعلم الأثري القديم. ونوه خان بالدعم اللامحدود الذي وجده المشروع من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والمتابعة المستمرة من محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر، مؤكداً أن هذا المشروع سيكون داعماً للحركة السياحية النشطة في المحافظة. يذكر أن هذا الدرب التاريخي كان يقصده الأهالي في التنقل ونقل البضائع والسلع والمنتجات الزراعية على ظهور الجمال، ويتميز الطريق بمقاومته لعوامل الزمن طوال القرون الماضية، وشكله الهندسي المتعرج الذي يساعد المشاة والجمال على سلوكه بيسر وسهولة، رغم محدودية الإمكانات الفنية والتقنية وقت إنشائه، وظل يستخدمه المشاة حتى عام 1380ه، قبل إنشاء طريق الكر المزدوج الرابط بين الطائف والعاصمة المقدسة.