أوقفت أمانة منطقة نجران بناء مصنع للبلك والخرسانة الجاهزة نظرا لقربه من حي سكني، إلى حين الانتهاء من البحث عن موقع مناسب للمصنع بعيداً عن الأحياء السكنية، حتى لا يؤثر على صحة المواطنين والبيئة، وفقاً لما أكده ل «الشرق» مدير إدارة العلاقات العامة بأمانة منطقة نجران أحمد مسفر آل الحارث. وأكد آل الحارث أنه تم إيقاف بناء المصنع بناء على اعتراض عدد من المواطنين في حي الفهد الشمالي بمنطقة نجران على إقامته داخل الحي السكني الذي يعد من أحدث وأكبر الأحياء السكنية الواقعة على مدخل المدينة من الناحية الغربية. وكان عديد من الأهالي قد ناشدوا أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله برفع الضرر عنهم ومحاسبة المتسبب في معاناة الأهالي، وتعريض أبنائهم لبعض الأمراض الناجمة عن هذه المصانع. وقال المواطن أحمد داشل إن المواطنين تفاجأوا بوضع الحواجز الحديدية في موقع داخل الحي السكني، وعند السؤال عن المشروع اتضح أنه لإحدى المؤسسات الوطنية التي تعتزم إقامة مصنع للخرسانة والبلك الآلي، الأمر الذي زاد مخاوف الأهالي، ودفعهم للاعتراض على إقامة المصنع لأنه يخالف الأنظمة والتعليمات التي تمنع إقامة مثل تلك المصانع داخل الأحياء السكنية، حفاظا على صحة المواطنين من آثار تلك المصانع. وأشار المواطن سرحان عسيري إلى أن المواطنين اعترضوا على إقامة المصنع، وقدموا شكوى للأمير مشعل بن عبدالله لرفع الضرر عنهم، ومنع إقامة مثل تلك المصانع التي تؤثر على الصحة والمنظر العام للمدينة، مشيرا إلى أن هناك مصنعين مماثلين داخل حي الفهد الشمالي، تنفث الأتربة والغبار يوميا، ما جعل سكان الحي يعيشون تحت سحابة من الأتربة والغبار بشكل يومي، مع العلم أن الجميع يعرفون أن مثل هذه المصانع تم نقلها خارج النطاق العمراني منذ فترة، متسائلا: من المسؤول عن السماح لمثل هذه المصانع بالعمل داخل الأحياء السكنية. وقال عوض البشري وناجم القرني إن السماح لإقامة مصانع للبلك والخرسانة داخل الأحياء السكنية يعد مخالفة للنظام، ما ينجم عنه أضرار بصحة الفرد والمجتمع وتشويه المنظر العام، مطالبين بسرعة إيقاف إقامة هذا المصنع ونقله إلى خارج المنطقة أسوة بالمصانع الأخرى، وللحفاظ على الصحة والبيئة، وتخفيض الضجيج والتلوث. ويضيف سعيد القحطاني أن أجواء الحي غير نقية بسبب ما تنفثه مباخر مصانع البلك والخرسانة داخل الحي، التي يجب على الأمانة نقلها إلى خارج النطاق العمراني، وإيقاف بناء أي مصنع مماثل يضر بالصحة العامة، ويشوه المنظر العام للأحياء السكنية. وأضاف المواطن علي الوادعي أن وجود إسكان للعمالة في تلك المصانع بشكل كبير يؤدي إلى إزعاج ومضايقة المواطنين، كما أن أماكن سكن العمالة في تلك المصانع أصبح لاتطبق عليه الاشتراطات الصحية، حيث يلجأ بعض العمالة الوافدة إلى ترك حفر الصرف الصحي (البيارات) مكشوفة، وتفيض مياهها بجوار منازل الأهالي، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة وتجمع الحشرات الضارة والبعوض عليها، في ظل صمت وغياب مراقبي صحة البيئة بأمانة المنطقة. عدد من المواطنين في موقع المصنع (الشرق)