دارت معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات بشار الأسد في منطقة الشيخ سعيد ذات الأهمية الاستراتيجية جنوب مدينة حلب، لكونها عقدة وصل بين طريق الراموسة ومطاري حلب الدولي والعسكري، ولأنها خط إمداد لمعامل الدفاع. وقال الناشط ياسر الحلبي ل «الشرق» إن جيش النظام تمكن من استعادة معمل الإسمنت في حلب بسبب تغيير خططه وتعيين قائد للعمليات من حزب الله واستخدامه عناصر غير سورية على نطاق واسع في المعارك وعلى مستوى القيادات العسكرية. وأوضح الحلبي أن الطريقة الجديدة المستخدمة من قِبَل النظام تتلخص في تقدم أربع دبابات في ثلاثة مسارات متساوية من أجل توسيع خط المواجهة وتشتيت الضربات. ونوَّه الحلبي إلى وقوع اشتباكات بين لواء أحرار سوريا وكتائب شهداء بدر أسفرت عن إصابات خفيفة بين عناصر الطرفين. وأشار إلى أن السبب يتعلق بخلاف حول سرقة أحد المصانع، مرجعاً رفض الجيش الحر التدخل إلى كون المشكلة بين لصوص، على حد تعبيره. وأكد الحلبي أن قائد لواء أحرار سوريا، أحمد عفش، معروف بلصوصيته، في حين أن هناك معلومات عن أخطاء كبيرة لكتائب شهداء بدر، لكن لا توجد أدلة عليها. وفي دمشق، قال ناشطون ل «الشرق» إن أربعة قذائف سقطت في منطقة المزة، وإن ثلاثاً منها سقطت في حي المزة 86 الذي تقطنه غالبية علوية بينما سقطت واحدة في المزة فيلات، وأفادت الأنباء عن وقوع جرحى وخسائر مادية، بينما أعلن لواء الإسلام التابع لجبهة تحرير سوريا مسؤوليته عن استهداف المنطقة بصواريخ عيار 107. وفي مدينة الحسكة، سُجِّلَ انفجار ثلاث سيارات مفخخة في حي العزيزية إحداها أمام معمل الغزل ما أدى لنشوب حريق هائل، تلا ذلك اقتحام قوات النظام للحي بتعزيزات كبيرة، بينما انفجرت سيارة قرب دائرة المياه وأخرى أمام مدرسة الوحدة العربية، وأسفرت الانفجارات عن استشهاد نحو عشرة مدنيين بينهم امرأة وطفلتها.