توقع الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الجمارك والموانئ براس الخيمة أن يصل عدد السياح القادمين لإمارة رأس الخيمة بنهاية العام الحالي إلى 1,2 مليون سائح، مقارنة بما يزيد على مليون سائح خلال العام الماضي. ولفت إلى أن الإمارة تسعى للحفاظ على نسبة نمو مرتفعة خلال السنوات المقبلة التي ستشهد دخول العديد من المشروعات السياحية الجديدة، التي سترفد الإمارة بعوامل متميزة للجذب السياحي، فضلاً عن العلامات الفندقية العالمية الشهيرة؛ حيث ترتفع الطاقة الاستيعابية لفنادق رأس الخيمة إلى خمسة آلاف غرفة خلال فترة تتراوح بين 8 شهور إلى 12 شهراً، مع دخول ألفي غرفة جديدة تدريجياً للسوق خلال هذه الفترة. وأشار الشيخ أحمد بن صقر إلى تزايد أهمية القطاع السياحي في الإمارة ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الأخيرة، متوقعاً أن ترتفع هذه المساهمة خلال السنوات المقبلة مع التوسعات التي يشهدها القطاع. وقال “نحن نتحدث اليوم عن ثلاثة آلاف غرفة فندقية موجودة حالياً، لكن بعد ثمانية أشهر أو عام سيصل هذا العدد إلى خمسة آلاف غرفة على مراحل خلال هذه الفترة، حيث ستدخل علامات فندقية عديدة مثل والدورف استوريا رأس الخيمة، ريكسوس باب البحر في جزيرة المرجان، إلى جانب فندق سانتوريني، والعديد من العلامات الفندقية الأخرى التي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب والتي من شأنها أن تأخذ بالقطاع السياحي في رأس الخيمة إلى آفاق جديدة". وأكد أن التحول الواسع الذي يشهده القطاع السياحي في الإمارة يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة، للنشاط السياحي في الإمارة، لافتاً إلى أن البنية التحتية شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية تصب في مصلحة ازدهار النشاط السياحي. وأوضح أن تنويع المنتج السياحي في الإمارة لا يخدم فقط السياح القادمين إلى رأس الخيمة، بل من شأنه أن يعكس التنوع السياحي الفريد في دولة الإمارات، وما تزخر به من مقومات سياحية متعددة، توسع الخيارات أمام السياح والزوار من كل أنحاء العالم, وقال “هناك مناطق سياحية في الإمارة ذات طابع خاص ولم تستغل بعد، ويتوقع أن تحظى باهتمام واسع من السياح في السنوات المقبلة". ويمثل عدد الزوار السعوديين الى رأس الخيمة نسبة ضئيلة في قطاع السياحة في الإمارة، ولكنهم ذات قيمة عالية وهم زيادة متسارعة حيث إستقبلت إمارة رأس الخيمة فى عام 2012 حوالي 3,542زائر من المملكة الذين شكلوا نسبة 0.32% من عدد الزوار الإجمالي بزيادة تقدر بنسبة 234% بالمقارنة مع عدد الزوار في عام 2011. ويعتبر زوار المملكة الى الإمارة أصحاب أعلى متوسط إنفاق فندقي للضيف الواحد عن باقي أسواق التصدير الاخرى، حيث أنفق الزائر السعودي بمعدل 110 دولار أمريكي للغرفة الواحدة في العالم 2012 بالمقارنة من 98 دولار أمريكي لزوار الإمارات العربية المتحدة و78 دولار أمريكي لزوار ألمانيا و68 دولار أمريكي لزوار روسيا الخبر | سلطان العتيبي