قال مسؤولون أفغان اليوم السبت إن حرس الحدود الإيراني أطلق النار على مجموعة كبيرة من المهاجرين الأفغان عبروا الحدود بطريقة غير شرعية أثناء الليل فقتلوا ما لا يقل عن تسعة. وساهم عداء طهران للدور الأمريكي في أفغانستان وطموحاتها الإقليمية واقتصادها الذي خنقته العقوبات الغربية في اتباعها سياسة صارمة ضد المهاجرين الأفغان الذين يفرون من الحرب ويبحثون عن عمل في جارتهم الأكثر رخاء. ورفضت وزارة الداخلية الإيرانية التعليق. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين إيرانيين في كابول. وقال شهود ومسؤولون إن حوالي 300 أفغاني كانوا يحاولون دخول الأراضي الإيرانية عن طريق إقليم فراه في غرب أفغانستان عندما فتح حرس الحدود الإيرانيون النار. وقال عبد الصمد خان حاكم منطقة لاش جوين في إقليم فراه القريبة من الحدود الإيرانية "قتل تسعة أفغان لكن العدد قد يرتفع." وقدر رئيس شرطة الإقليم عبد الحكيم أنجار أنه سقط عشرة قتلى وثمانية مصابين. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون خمسة مصابين يرقدون على أسرة في مستشفى بفراه عاصمة الإقليم وتوجد ضمادات حول أقدامهم ورؤوسهم. وقال عبد الرحمن جوانداي المتحدث باسم حاكم الإقليم "حالما لمست أقدامهم الأرض الإيرانية فتحت شرطة الحدود الإيرانية النار." وقالت وزارة الخارجية الأفغانية ولجنة حقوق الإنسان المستقلة إنهما تبحثان في التقارير عن سقوط قتلى. ويشكل 2.4 مليون أفغاني يعيشون في إيران – من بينهم مليون سمح لهم بالعيش هناك بطريقة قانونية كلاجئين – قضية شائكة في العلاقات الإيرانية الأفغانية. وهددت طهران العام الماضي بطرد الأفغان المقيمين على أراضيها إذا وقعت كابول اتفاقا أمنيا استراتيجيا مع واشنطن. وتعطل الاتفاق. ويعبر مئات الأفغان يوميا الحدود الإيرانية الأفغانية التي تمتد لألف كيلومتر ويدفع كل منهم حوالي 700 دولار لمهربين لنقلهم عبر الحدود. وقلما تقتلهم قوات الأمن الإيرانية. وقالت أفغانستان العام الماضي إن شرطة الحدود الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 23 إيرانيا. رويترز | هرات