غطت شكاوى أهالي محافظة القطيف ومطالبهم وتذمرهم من مستوى الخدمات الصحية التي وصفوها بالضعيفة، على عرض مسؤولي صحة الشرقية لجهودهم وخدماتهم للمواطنين. وانضم المحافظ خالد الصفيان إلى جانب أهالي جزيرة تاروت بإنشاء مستشفى للجزيرة رافضاً تبريرات مسؤولي الصحة، مؤكداً وجود إحصاءات سكانية تؤكد حاجة الجزيرة لمستشفى، مشيراً إلى توصية سابقة للمجلس المحلي تضمنت توصية بذلك، وقال إنه يدعم مطالب المواطنين بقوة في هذا الشأن. جاء ذلك خلال لقاء «المواطن والمسؤول» الذي عقد مساء أمس، في مقر المحافظة بحضور الصفيان وحضره أكثر من ثمانين شخصية من أطباء ومهتمين ومواطنين ووجهاء وأعيان، إضافة إلى مديري مستشفيات المحافظة، وعدد من مسؤولي صحة الشرقية، بينهم مساعد مدير صحة الشرقية الدكتور عبدالكريم العبدالكريم والمهندس سعود الشيخ ومريح العسيري والدكتور خالد التركي. وانتقد عضو المجلس البلدي في المحافظة المهندس جعفر الشايب ضمناً السرد المطول الذي قدمه مسؤولو الصحة عن إنجازاتهم ومشاريعهم في بداية الجلسة، وقال إنه «جميل جداً» ولكنه لم يركز على التحديات وركز على الإنجازات والإحصاءات، مشيراً إلى أن المواطنين يواجهون مشكلتين أساسيتين، هما تعثر المشاريع وغياب الجودة المقدمة للمستفيد. وطالب الشايب بإنشاء مستشفى في جزيرة تاروت، وهو المطلب الذي حاول مسؤولو الصحة الالتفاف عليه، إلا أن محافظ القطيف خالد الصفيان رفض أي تبرير. كما طالب أهالي مدينة صفوى بإنشاء مستشفى في المدينة بسعة مائتي سرير على الأقل نظراً للكثافة السكانية في المدينة ومناطقها التي تتعدى ال 96 ألف نسمة، فيما طالب أهالي سيهات بإنشاء مستشفى في مدينتهم مقدمين إحصائيات سكانية تثبت حاجة المدينة ومناطقها لمستشفى، ومستغربين من وجود ثلاثة مراكز صحية فقط تخدم المواطنين في المدينة التي يبلغ عدد سكانها سبعين ألف نسمة. وكان اللقاء بدأ بعرض طويل قدمه مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد تحدث فيه عن أهم المشاريع الجاري تنفيذها في المستشفى ومن بينها توسعة قسم الطوارئ الذي تم الانتهاء منه قبل أيام، وتوسعة قسم العناية المركزة، وعدة أقسام أخرى وتأهيل البنية التحتية للمستشفى. وتطرق مدير إدارة المراكز الصحية بالقطيف الدكتور بدر المصطفى، إلى الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية في المحافظة والبالغ عددها 28 مركزا في قطاع القطيف، وستة مراكز في قطاع مدينة صفوى، مبينا أن قطاع القطيف يخدم 500 ألف سنويا ما بين مقيم ومواطن. واستعرض عضو المجلس المحلي في القطيف نادر الزاير، بعض المشاريع التي أوصى بها المجلس، وحاجة المنطقة لتطوير منظومة العمل في المراكز الصحية، ودمج قطاع صفوى مع قطاع القطيف. من جهته، أوضح مساعد المدير العام لصحة الشرقية المهندس سعود الشيخ، أن المشاريع المعتمدة في ميزانية العام الحالي للقطيف هي تطوير مستشفى عنك بتكلفة 120 مليون ريال، وإنشاء برج للعيادات الخارجية في مستشفى القطيف بتكلفة 65 مليون ريال، ومركز طب أسنان بتكلفة خمسين مليون ريال، مبيناً أن هذه المشاريع على طاولة المهندسين الآن. واستعرض المشاريع التي تحت الترسية والطرح وهي تسعة مشاريع بينها ثمانية مراكز صحية وتطوير مستشفى عنك وترميم غرف التنويم في مستشفى القطيف وتطوير قسم التعقيم في مستشفى القطيف بمبلغ 14 مليونا، وكذلك تطوير ثلاثة مراكز صحية في القطيف، وإنشاء مستشفى الولادة والأطفال، مضيفا إن قيمة تلك المشاريع تبلغ 440 مليون ريال. وتطرق الشيخ إلى المشاريع الجاري تنفيذها الآن في المحافظة والبالغة خمسة بقيمة 150 مليونا، ومن بينها مستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية، وتوسعة إسعاف مستشفى القطيف، وإنشاء مركز السيهاتي للكلى. وقال إن المشاريع المطلوبة في ميزانية العام المقبل هي مشروع إحلال مستشفى صفوى، وإنشاء مركز للياقة الطبية ومختبر مرجعي، وإنشاء مبنى إدارة مراكز صحية في القطيف، وإنشاء مراكز إسعافية متخصصة، وسكن للعاملين في مستشفى القطيف، ومهبط طائرات. جانب من المداخلات الساخنة (الشرق)