قال المعارض المصري البارز أحمد بهاء الدين شعبان إن الرئيس محمد مرسي أخبره قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011 بأيام أن الإخوان المسلمين لن يشاركوا في التظاهرات التي دعا لها الشباب وأنهم لن يسيروا خلف «شوية عيال». ووصف شعبان، وهو منسق الجمعية الوطنية للتغيير وأمين عام الحزب الاشتراكي المصري، أداء الرئيس مرسي ب «الصادم»، وحذّر من تدمير الدولة المصرية بسبب أداء الإخوان، متهماً الجماعة بمحاولة السيطرة على مفاصل المؤسسات الحكومية، وإلى نص الحوار: * كيف تقيّم وضع الثورة المصرية حالياً بعد مرور ما يزيد على عامين من قيامها؟ وكيف ترى دور الإخوان المسلمين فيها؟ هذه الثورة من صناعة الطبقة المتوسطة في الأساس، ودعا لها الشباب من خلال التواصل على موقع «فيسبوك»، وساندها الشعب المصري بعد ذلك، أما الإخوان فكانوا يشاركوننا قبل الثورة في اجتماعات مستمرة ضمت كل رموز العمل الوطني في إطار الجمعية الوطنية للتغيير، كنا نعقد اجتماعات مع كل الأطراف ومنها جماعة الإخوان وعلى رأس ممثليها الرئيس محمد مرسي ومحمد سعد الكتاتني وعصام العريان وغيرهم، وأذكر أنه قبل الثورة بأيام كنا في اجتماع في منزل صديق واحتد النقاش بيننا، سألت الرئيس مرسي: هل ستشاركون في تظاهرات 25 يناير التي دعا لها الشباب على «فيسبوك»؟ فرد قائلاً: لن نشارك، ينبغي أن تتم دعوتنا، لن نسير خلف شباب صغار (شوية عيال)، فكانوا أول من قفز من سفينة الجماعة الوطنية. * على ذكر الرئيس، كيف تقيّم أداء الدكتور محمد مرسي في الحكم؟ الأداء صادم بكل المقاييس وأسوأ مما كنت أتصور بكثير، إذ كيف لجماعة عمرها 86 عاماً في العمل السياسي وتمتلك عشرات المليارات من الدولارات ودعماً دولياً أن تفشل في إدارة مصر، هم الآن يسيطرون ويتنازعون على كل مفاصل الدولة والإدارات والمؤسسات الحكومية ويتدخلون في السلطات القضائية والتشريعية بشكل سافر، ويخلطون الأوراق لصالحهم، وأنا أقول لهم إن ما تفعلونه هو تدمير للدولة المصرية كلها، فالرئيس لم يفعل شيئاً سوى تفكيك المؤسسات وتقسيم المكاسب على جماعته وعشيرته، خارجياً أقول إن وجود مرسي في كرسي الحكم هو الضمان الحقيقي لأمن إسرائيل في المنطقة حالياً وعلى المدى البعيد أيضاً، هذه هي المؤشرات. * ما تعليقك على علاقات مصر الخارجية مع دول الخليج وإيران؟ بالنسبة لعلاقة مصر مع دول الخليج، ينبغي المحافظة عليها وتنميتها بشكل أكبر، ولكن في ظل حكم الإخوان لا أظن أن مصر ستتقدم، هم يدفعوننا للدولة الدموية التي تدار بعفوية ودون حنكة سياسية حقيقية، هذا سيؤثر علينا خارجياً، بالنسبة لإيران أنا أرى أن العلاقات المصرية معها يجب أن تكون اقتصادية وأن نستفيد من هذه العلاقات كأي دولة.