توقَّع الرئيس السوداني عمر البشير، أن يأتي اليوم الذي يتوحد فيه شطرا السودان في دولة واحدة أو يتحدان. واستقبل البشير ليل أمس الأول الإثنين، في الخرطوم، وفداً من المجلس الأعلى لمسلمي جنوب السودان برئاسة أمينه العام الطاهر بيور، وشدد البشير على أن اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين ستسهم في التواصل بين الشعبين. وقال البشير إن البلدين يجمعهما المصير المشترك والثقافة والوجدان، وأضاف أن التداخل بين مواطني وشعبي البلدين والمصالح المشتركة بينهما لم تتوقف حتى بعد الانفصال. وأوضح أن السودان يسعى لإعادة اللُحمة بين الدولتين وسيسهم في تنمية جنوب السودان ودعم التعليم فيه للمسلمين ولغير المسلمين، ورأى أن زيارة وفد المجلس الأعلى لمسلمي جنوب السودان ستكون بداية لتعاون حقيقي بين الجانبين. إلى ذلك، جدد مسؤولٌ فى وزارة العدل السودانية التأكيد على أن بلدتي حلايب وشلاتين سودانيتان وفقاً لمعطيات قانونية. وقطع مستشار حقوق الإنسان في وزارة العدل معاذ تنقو، بأن حلايب وشلاتين سودانيتان، لافتاً إلى أن مصر تقدمت بخريطة إلى عصبة الأمم عام 1922 لم تتضمن المنطقتين المتنازع على سيادتهما باعتبار أنهما تتبعان للسودان. وقال تنقو، في منبرٍ إعلامى في الخرطوم، إنه «إذا أراد البلدان إنشاء منطقة تكامل في حلايب وشلاتين فعليهما الاعتراف بسودانيتهما، ومن ثم الاتفاق بشأن التكامل»، مشدداً على أن الوثائق التاريخية تثبت أن المنطقتين تتبعان السودان، وموضحاً أن الخرطوم دفعت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي في عام 1958 تُجدَّد سنوياً.