أكد مجلس الشورى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سجّل اسمه في التاريخ المعاصر كزعيم سلام بمبادرته للحوار العالمي بين أتباع الأديان السماوية والثقافات المعاصرة، التي تمخض عنها تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان السماوية والثقافات في العاصمة النمساوية، لتتحول مبادرة الملك المفدى إلى عمل مؤسسي، يسهم في نشر ثقافة الحوار وثقافة التسامح بين الشعوب بما يخدم الأمن والسلم الدوليين. وذكر المجلس في بيان أصدره بمناسبة ذكرى البيعة أن المملكة حققت خلال السنوات الثماني الماضية منجزات تنموية عملاقة شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن وفي مختلف القطاعات الخدمية في تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية، واستطاعت المملكة أن تحقق في آن واحد مزيجا فريدا من التطور المادي والاجتماعي ونشر ثمار التنمية في كل أرجاء المملكة بشكل واكبه الإنسان السعودي بطموحاته بوصفه المحور الدائم الذي تتجه إليه كل جهود التنمية التي تستهدف بالأساس رفاهيته وتقدمه واستقراره وأمنه اجتماعيا واقتصاديا. ونهج خادم الحرمين الشريفين سياسة التحديث والتطوير للرقي بالمملكة وتقدمها في مختلف المجالات فعمل على تطوير وتحديث الأنظمة والتشريعات، وحارب الفساد من خلال جملة من القرارات وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. وأعرب مجلس الشورى عن تهنئته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة مرور ثماني سنوات على مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية. واعتبر المجلس يوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة عام 1426 ه محطة مضيئة تتكرر كل عام ليتوقف عندها الشعب السعودي بالفخر والاعتزاز أمام الشواهد الحضارية التي تحققت في هذا العهد الزاهر في مختلف المجالات، ويجددوا الولاء لباني نهضتهم الحديثة الملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي أحب شعبه ونذر نفسه لخدمتهم. واستعرض المجلس في بيانه جهود خادم الحرمين الشريفين التي شملت مختلف القطاعات وتطرق إلى الجهود التي يبذلها الملك على الصعيد الإسلامي حيث حمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هموم أمته الإسلامية وقضاياها ودافع عنها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، ودعا – يحفظه الله – إلى عقد قمتين إسلاميتين استثنائيتين في مكةالمكرمة لدعم التضامن الإسلامي. ونوه المجلس بما تحقق على الصعيد الدولي حيث تبوأت المملكة العربية السعودية مكانة عالية بين أمم هذا العصر بفضل من الله ثم بالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي نهجها في تعامله مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، حيث سار على النهج السياسي الذي أرساه موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومواقفها الثابتة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية المركزية للأمة العربية قضية فلسطين، وباتت المملكة في هذا العهد الزاهر تلعب دوراً محورياً من خلال عضويتها في مجموعة العشرين . واختتم المجلس بيانه برفع الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني، على ما يحظى به مجلس الشورى من العناية والاهتمام حيث تبوأ المجلس في هذا العهد الميمون دوراً رئيساً في تأصيل منهج الشورى، وأصبح للمجلس مكانة لائقة به ضمن خريطة المجالس النيابية على مستوى العالم العربي والإسلامي خاصة، وعلى المستوى العالمي عامة، ويقدر المجلس عالياً حرص خادم الحرمين الشريفين على تفعيل أعماله، وتوسيع دائرة المشاركة الوطنية في صنع القرار بتعيين المرأة عضوا في المجلس.