يتفاعل كثيراً مع معطيات عصره، يتمسك بعناصر الإبداع دائماً، يلاحق التغيير الذي يقع في داخله ومن حوله، يُلزم المتلقي للتأمل بالنص، له شخصية منفردة ترتكز على جوهره وذاته، يُعملها نحو الجمال والحق والعدالة، يستقبح المظالم، ويُجمل وجه العالم بالمبادرات، يعشق الكلمات حد الهيام والوله، إلى أن صار من صُناعها. له دور ريادي في الإيقاظ الصحوي والإيقاد الفكري والنمو الثقافي، يحمل السلوك الراقي -ومن باب أولى بأن من لا يحمل سلوكاً راقياً- يُعد مثقفاً ناقصاً، متكامل في ثقافته ومعرفته، لا يقتصر على فنٍ أو ثقافة بعينها، بل يأخذ شيئاً من كل شيء. مازال يبني ثقافته ويسعى لتكامل شخصيته، استطاع تجنب أمراض المثقفين كالذاتية المفرطة والعزلة والتعالي على الآخرين. إن إنسانيته تتمثل بأخلاقيته، ودليل معرفته، وتكامل شخصيته، لذلك نجده صاحب بيان، ومصدر علم وثقافة. ما سبق صفات متفرقة لمفكرين كُثر اقتبست واحدة من كل منهم، لتجتمع في أديب ناقد ومثقف فذ إنه الدكتور عبدالله الغذامي.