كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»أن 29 مشروعاً متعثراً أو متأخراً في محافظة طريف، وذلك من أصل 49 مشروعاً تنفذها البلدية هناك، فيما بلغ عدد المشاريع المشمولة بالعقود التي تنفذها أمانة منطقة الحدود الشمالية 16 مشروعاً، منها11 مشروعاً متعثراً أو متأخراً أو متوقفاً. وبينت الهيئة في تقرير لها أن بلدية طريف تقوم بترسية المشاريع على نفس الشركات والمؤسسات التي يتكرر تعثرها وتأخرها في التنفيذ، كما لاحظت أن البلدية قامت بتأجير سوق الخضار الوحيد في المحافظة على أحد المواطنين ويشمل محلات تجارية، ومطعماً، وغرفاً فندقية، إلا أن المستأجر قام بتأجير المحلات على المواطنين بأسعار مرتفعة، دون القيام بجميع الأنشطة المنصوص عليها في العقد، إضافة إلى ذلك فإن المستأجر لم يلتزم بالصيانة والنظافة على الوجه الصحيح .. وطلبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»من وزارة الشؤون البلدية والقروية تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين في محافظة طريف، مشددة على ضرورة التحقق من أسباب تعثر وضعف الأداء في المشاريع، وعدم قيام البلدية بواجباتها المناطة بها، حيث لمست الهيئة تأثر المواطنين من ذلك، ومجازاة المهملين والمقصرين، والنظر في تغيير بعض القيادات في البلدية، وأن تتم إفادة الهيئة بنتيجة ذلك. كشف الهيئة وكانت الهيئة قد تلقت عدة بلاغات من مجموعة من المواطنين من أهالي طريف، يشكون من خلالها سوء الخدمات البلدية المقدمة لهم، وتعثر وتأخر المشاريع، وضعف أداء بلدية المحافظة، ما دعا «نزاهة» إلى تكليف أحد المختصين بها للوقوف على أرض الواقع ومقابلة عدد من الأهالي، وأعضاء المجلس البلدي، ومسؤولي البلدية. وكشفت الهيئة أن معظم الشوارع بالأحياء مليئة بالحُفر وتعاني تهالك السفلتة، وبالإضافة إلى ان غالبية الحدائق مهملة وتفتقر للصيانة والري، وسوء خدمات النظافة بالأحياء، وعدم قيام البلدية بإزاحة السيارات والمعدات التالفة التي تركها أصحابها في الشوارع والطرقات. كما لوحظ قيام البلدية بتركيب ما قيل إنه ثاني أطول عَلَمْ في المملكة في وسط المدينة على الطريق الدولي، بقيمة بلغت 240 ألف ريال، ولوحظ أن العَلَمْ غير موجود، وقد أفاد المختصون بالبلدية لدى سؤالهم بأن العلم تم تركيبه وتشقق خلال أسبوع، ثم تم تركيب عَلَم آخر وتشقق أيضاً خلال أسبوع، وأن تكلفة القماش بلغت 22 ألف ريال .. وتبيَّن للهيئة تعثر مشروع إنشاء صالة لاجتماع أهالي المحافظة، الذي تم البدء فيه قبل سبع سنوات، ولم يتضح للهيئة قيام البلدية بأية إجراء لاستكمال تنفيذه. .. والعنزي يرد: التقرير «كلام عام» وهناك قائمة بأسماء المقاولين الممنوعين عرعر- ناصر خليف – ناصر جابي عايد العنزي وصف رئيس بلدية طريف عايد العنزي أن التقرير الذي أصدرته «نزاهة» ب»الكلام العام» الذي يفتقد للدقة حسب تعبيره. وأشار في تصريحات ل«الشرق» إلى أن مستوى النظافة في المحافظة جيد وليس بالسيئ كما جاء به تقرير الهيئة، وذلك في ظل الإمكانات المتوافرة لدى البلدية، مبيناً أنه تم سحب السيارات التالفة مرتين خلال عامين و»لدينا الأدلة والوثائق التي تثبت ذلك وقمنا ببيعها في مزاد». وأكد العنزي أن الحدائق تم التطرق إليها في تقرير نزاهة بشكل عام، وأن بعضاً منها لم يتم تسلمه من المقاولين، مضيفا أن البلدية تقوم بترقيع الطرق وزفلتتها، كما تقوم بمشاريع لترقيع الحفريات بصورة مستمرة، مرجعاً السبب في تردي الزفلتة لاستمرار تسربات المياه من جانب المواطنين، محملاً وزارة المياه مسؤولية تسرب المياه. وحول مشروع صالة اجتماعات الأهالي أرجع العنزي تأخر تسلمه لضعف الاعتمادات المرصودة إذ تم عملها على مراحل وواحدة من المراحل شبة متعثرة. وبالنسبة للمشروعات المتعثرة أوضح أن النظام يطرح للعموم وهناك قائمة لدى الأمانة بالمقاولين المتأخرين وهناك قائمة بأسماء تم منعها من دخول المناقصات والمنافسات الحكومية، صدرت من قبل أمانة الحدود الشمالية قبل أن أصبح رئيساً للبلدية. وبيَّن أنه تم إقرار غرامات على المقاولين المتأخرين والمؤسسات والشركات التي تخل بشروط العقد، كما أنه سيتم سحب المشروعات بحسب النظام. وأعرب العنزي عن استيائه من طريقة عرض تقرير نزاهة حول المشروعات البلدية بمحافظ طريف مشدداً على أهمية أن يكون التقرير واضحاً ومحدداً للخلل بدقة، وأن يتم التشخص بشكل كامل لكل مشروع على حدة وبالوثائق لا بالكلام العام، مفيداً أن البلدية اتخذت جميع إجراءاتها حول جميع المشروعات بالمحافظة وفق الأنظمة البلدية ووفق الوثائق التي نحتفظ بها.