كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) عن مخالفات عدة في محافظة طريف خلال جولة قامت بها نتيجة لبلاغات تقدم بها مواطنو المحافظة، وتفيد بتعثر مشاريع، وتأخر أخرى، ليتبين عدم وجود ما قيل أنه ثاني أطول علم في المملكة في وسط المدينة على الطريق الدولي, بقيمة بلغت ( 240 ) ألف ريال. وقد أفاد المختصون بالبلدية لدى سؤالهم بأن العلم تم تركيبه وتشقق خلال اسبوع، ثم تم تركيب علم آخر وتشقق أيضاً خلال اسبوع, وأن تكلفة القماش بلغت (22) ألف ريال. وفي التفاصيل، اتضح خلال الجولة أن غالبية الحدائق مهملة وتفتقر للصيانة والري, إضافة لسوء خدمات النظافة بالأحياء, وعدم قيام البلدية بإزاحة السيارات والمعدات التالفة التي تركها أصحابها في الشوارع والطرقات. كما لوحظ تعثر مشروع إنشاء (صالة لاجتماع أهالي المحافظة)، الذي تم البدء فيه قبل سبع سنوات, ولم يتضح للهيئة قيام البلدية بأية إجراء لاستكمال تنفيذه علماً أن عدد المشاريع التي تقوم البلدية بتنفيذها يبلغ ( 49 ) مشروعاً, منها (29) مشروعاً متعثراً أو متأخراً والبعض منها متوقف, وأن عدد المشاريع المشمولة بالعقود التي تنفذها أمانة منطقة الحدود الشمالية تبلغ (16) مشروعاً, منها(11) مشروعاً متعثراً أو متأخراً أو متوقفاً وقد لاحظت الهيئة أن البلدية تقوم بترسية المشاريع على نفس الشركات والمؤسسات التي يتكرر تعثرها وتأخرها في التنفيذ. وفي سياق متصل، لاحظت الهيئة أن البلدية قامت بتأجير سوق الخضار الوحيد في المحافظة على أحد المواطنين ويشمل محلات تجارية, ومطعم, وغرف فندقية, إلا أن المستأجر قام بتأجير المحلات على المواطنين بأسعار مرتفعة, دون القيام بجميع الأنشطة المنصوص عليها في العقد, إضافة لذلك فإن المستأجر لم يلتزم بالصيانة والنظافة على الوجه الصحيح. وقد طلبت الهيئة من وزارة الشؤون البلدية والقروية تشكيل لجنة من الوزارة للتحقيق في أسباب ضعف الخدمات المقدمة للمواطنين, وتعثر وضعف الأداء في المشاريع, وأسباب عدم قيام البلدية بواجباتها المناطة بها, حيث لمست الهيئة تأثر المواطنين من ذلك, ومجازاة المهملين والمقصرين, والنظر في تغيير بعض القيادات في البلدية, وأن تتم إفادة الهيئة بنتيجة ذلك.