الرياض – عايد الرشيدي الحمادي: القرارات الارتجالية تأتي دائماً بنتائج سلبية. الطريقي: الصين القوية سحبت مرشحها لأسباب منطقية. الشمراني: المدلج عمل موظف علاقات للسركال. انتقد عدد من الإعلاميين والنُقَّاد الرياضيين خطوة ترشيح الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دون دراسة، مشيرين إلى أن ما حصل يُعد لعبة على الوطن أولاً، وعلى الشارع الرياضي، وأن الصورة كانت ضبابية وفيها نوع من التمثيل، ووصف أحد النُقَّا المدلج بالنفعي ولا تتوفر فيه مقومات الشخصية القيادية، وأنه يبحث عن مصالحة، ولهذا ذهب مع المرشح الإماراتي يوسف السركال الذي وعده بمنصب في حالة فوزه، كما انتفع سابقاً من رئيس رابطة المحترفين محمد النويصر. قرار متسرِّع الحمادي أوضح الناقد الرياضي صالح الحمادي أن قرار ترشيح الدكتور حافظ المدلج للمنافسة على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي كان متسرعاً وغير مدروس وقال: أصبحت القرارات الرياضية التي تصدر فيها نوع من الارتجالية، لأنها تأتي فجائية ولاتستند إلى تنظيم منطقي، أعتقد أن تقديم المدلج للسباق نحو رئاسة الآسيوي كان متسرعاً، رغم أنه من الكوادر الشابة الواعدة، لكن كان ينبغي ألاَّ نستعجل بالدفع به في هذا السباق مبكراً حتى لا نخسره، لأنه يحتاج لاكتساب مزيد من الخبرة، وكنت أتمنى قبل ترشيحه أن يكون هناك تخطيط منطقي وواقعي ودراسة لهذا الترشيح، لنعرف المنافسين له وندرس سِيرَهم الذاتية، وهل مرشحنا يملك خبرات أكثر منهم، ويمكنه التفوق عليهم، وهل المرشح السعودي لمناصب قارية أو دولية يملك خبرات وتجارب إدارية مع الأندية، أو مع المنتخبات أو الاتحاد الكروي ولديه خبرة لمعرفة دهاليز وأنظمة وقوانين الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي. وأضاف: أرى أن أي قرار ارتجالي ستأتي نتائجه بمردود لايسر المجتمع الرياضي في جميع فئاته، هذا لا يُعد تقليلاً من المدلج، فهو من الكفاءات الشابة، لكنه لا يمكن أن يكون رئيساً لاتحاد القارة في وجود منافسين له يملكون الخبرة كيوسف السركال الذي يملك خبرة اكتسبها أبان ترؤسه لأحد الأندية، وترؤسه كذلك لاتحاد بلاده، فضلاً عن عضويته في الاتحاد الآسيوي، وكذلك الشيخ سلمان الخليفة، ورغم أنه لايملك الخبرة مثل المرشح الإماراتي، لكنه مدعوم من أطراف أخرى. واختتم الحمادي حديثه مؤكداً أن تجربة الدكتور المدلج بكل مافيها من سلبيات، لاشك أن لها إيجابيات، فالإداريون السعوديون مستعدون للغوص في أعماق البحار من أجل أن يعودوا بالصيد الثمين. وعلَّق الحمادي على حديث الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الذي ذكر فيه أن المرشح السعودي لرئاسة الاتحاد الآسيوي سيكون عام 2015 وقال: بكل صراحة عندما أعلن مرشح السعودية وتم الاتفاق علية بصرف النظر عن الاسم كان لي رأي من بداية الترشيح، كنت أتمنى أن يكون مرشحنا لمنصب نائب الرئيس، خاصة وأن فترة رئاسة الاتحاد الآسيوي قصيرة وهذه هي البداية الحقيقية وهذا حجمنا الطبيعي .وتابع: أي تجربة حتى ولو كانت مريرة ستعطينا دروساً نتعلم منها. شخصية غير قيادية الطريقي ويقول الكاتب والناقد الرياضي «صالح الطريقي: شخصية المرشح الدكتور حافظ المدلج لا تتوافر فيها مقومات القيادة، وهو شخصية تبحث دائماً عن مصالحها، ولهذا ذهب مع المرشح الإماراتي يوسف السركال وأصبح ذراعه اليمنى بعد أن وعده الأخير بمنصب في حالة فوزه، كما انتفع سابقاً من رئيس رابطة المحترفين محمد النويصر، حيث أصبح يحقق مصالحة من خلفه، الكل يعرف بداية المدلج قبل دخوله أروقة الاتحاد السعودي، كان يكتب عن الدوري الإنجليزي وخططه فأعجب به المسؤولون بكتاباته، وأصبح عضواً بالاتحاد السعودي، وفي النهاية اكتشف أنه شخص يكتب للبحث عن مصالحه دون خطط أو فكر، كما كان يكتب في السابق. وأضاف: نعلم جميعاً قوة الصين ومكانتها سياسياً، ومع ذلك انسحب مرشحها لأنهم يعرفون أن المسألة مرتبطة بالمادة، ومن أجل سمعة البلد انسحبوا مبكراً من المنافسة، وهو عكس ما حصل لمرشحنا حافظ المدلج، المملكة لها ثقلها السياسي وسمعتها، وكان من المفترض ألاَّ تعبث المؤسسة الرياضية بسمعة البلد، المشكلة أن مرشحنا اتبع السركال وشن هجوماً على المرشحين الآخرين من أجل السركال، وماحصل شيء مخز جداً، ولابد أن نعرف أن المشكلة ليست مشكلة المدلج المسؤول المشكلة مَنْ رشح المدلج. وعما كان يدور بأن المدلج مرشح توافقي قال: للعلم المرشح التوافقي هو من يُدخل المنافسة في علم السياسة يكون المرشح التوافقي، إذا دخل التوافقي المنافسة ففي هذه الحالة ينسحب المرشحون ويبقى التوافقي في المنافسة، ولكننا مع الأسف، نحن توافقنا مع أنفسنا، حتى شعار المرشح «حافظ على آسيا» صدمنا جميعاً، لأنه لم يحافظ على آسيا. علاقات عامة الشمراني وأوضح الإعلامي والناقد الرياضي «أحمد الشمراني: في البداية فرحنا بترشيح مرشح سعودي لرئاسة الاتحاد الآسيوي، ولكننا اكتشفنا فيما بعد أن ماحصل كان لعبة على الوطن أولاً، وعلى الشارع الرياضي، وكانت الصورة ضبابية وفيها نوع من التمثيل حتى المسمى «مرشح توافقي». وقال: المؤسسة الرياضية شاركت في التضليل، وفي النهاية اكتشفنا أن المدلج أصبح موظف علاقات عامة للمرشح الإماراتي يوسف السركال، وانكشفت الأوراق في الساعات الأخيرة، وبالنسبة لي لم تكن معرفتي بالمرشح مفاجئة ولا نقول غير الله يرحم عبدالله الدبل الذي كان قوياً ونفتخر به، ومع الأسف فإن المدلج أضعف الدور السعودي بعد أن كان قوياً، وهذا ماكنا نتحدث عنه من أننا نريد ممثلاً في اللجان بالاتحاد الآسيوي يكون قوياً وأتمنى ألايخرج علينا المدلج ليبرر موقفه هذا بأمور مضحكة، ولهذا لابد من القيادة الرياضية التوضيح فهي مطالبة بذلك أكثر لنعرف الحقيقة ونسأل « أين أنت يا حمرة الخجل»