أثارت «التغريدة» التي دوّنها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، والتي أشار فيها إلى رسالة وصلته من الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان آل خليفة بعد فوز الأخير بالمنصب مباشرة، التساؤلات حول اتجاه الصوت السعودي في الانتخابات والذي كان يتجه ظاهرياً لمصلحة الإماراتي يوسف السركال. وعلى رغم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يفصح علنياً عن موقفه من المرشحين العربيين إلا أن صوته - وعلى ما كان يبدو - مال لمصلحة الإماراتي يوسف السركال، في ظل التقارب بين الطرفين ووجود المرشح السعودي المنسحب حافظ المدلج إلى جوار السركال في مواقف عدة، إضافة إلى الأنباء التي كانت تتحدث عن احتلال الأخير منصب نائب الرئيس في حال فوز المرشح الإماراتي. (للمزيد) وكان نواف بن فيصل كتب عبر معرّفه في «تويتر»: «مبروك للأخ الشيخ سلمان الخليفة فوزه المستحق بمنصبي رئيس وعضو الفيفا بآسيا وسعدت برسالته العزيزة لي بعد فوزه مباشره يستحق دعواتنا له بالتوفيق». التغريدة كشفت عن حرص الرئيس الجديد على التواصل مع الاتحاد السعودي بعد الفوز مباشرة، ما يشي إلى احتمال أرجح بأن يكون الصوت السعودي اتجه لمصلحة سلمان آل خليفة، خصوصاً أن السركال لم يفُز سوى بستة أصوات من بينها الصوت الإماراتي - المحسوم سلفاً -، فيما أشارت مصادر مقربة ل«الحياة» إلى أن المرشح الإماراتي لم يعد واثقاً من الأسماء التي أخلفت وعودها بالتصويت لمصلحته في ظل كثرتها عددياً وتجاوزها حاجز ال12 صوتاً. وكانت الانتخابات الآسيوية التي احتضنتها العاصمة الماليزية كوالالمبور أسفرت عن فوز البحريني سلمان آل خليفة بمنصب رئيس الاتحاد القاري، بعد حصوله على 33 صوتاً من أصل 46، فيما اكتفى منافسه الإماراتي يوسف السركال بستة أصوات ليحل ثالثاً خلف التايلاندي واراوي ماكودي الذي حصل على سبعة أصوات. الهدوء عمّ مقر الاتحاد الآسيوي وفندق «مندرين» المحتضن للوفود بعد إعلان النتيجة، لكن رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام، بدا متحسراً على النتيجة، إذ اكتفى بالتعليق عليها عبر «تويتر» فكتب: «هارد لك قوية، والبقية في حياتك يا آسيا، وسيلحق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد، تنظيماً وتطويراً وتخطيطاً»، في إشارة إلى الدعم الشديد الذي حظي به المرشح البحريني من رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الكويتي أحمد الفهد. وكان المرشح السعودي حافظ المدلج أعلن عن انسحابه من السباق على كرسي الرئاسة قبل انطلاق الانتخابات بيومين، مؤكداً أنه كان يبحث عن دخول المنافسة مرشحاً توافقياً، لكن فشله في ذلك دفعه إلى التراجع، ما تركه عرضة للغضب العارم الذي اجتاح الشارع الرياضي السعودي الذي بدا واضحاً عبر الحملات الإلكترونية التي استغربت هذه الخطوة، معتبرة أن انسحاب المنافس السعودي يسيئ إلى صورة الرياضة في البلاد، خصوصاً وأن المدلج فشل حتى في إقناع الأطراف العربية على الاكتفاء بمرشح واحد، ما يعني عودته ب«خُفّي حنين» من المحفل القاري الأهم.