أعلن السعودي حافظ المدلج انسحابه من المنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأربعاء وقبل يوم واحد على إجراء الانتخابات لكنه في الوقت ذاته يشعر بالثقة في قدرة السعوديين على المنافسة بقوة في الفترة المقبلة. وقال المدلج في بيان نشره موقع الاتحاد السعودي الأربعاء إنه قرر سحب ترشيحه من رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد فشل جهود توحيد المرشحين العرب على مرشح واحد في الانتخابات المقرر اقامتها في كوالالمبور الخميس. وأضاف أن يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي والشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني: "أصرا على اكمال مشواريهما الانتخابي رغم عرض الحل التوافقي أكثر من مرة بحيث يتنازل جميع المرشحين لمرشح واحد تتوحد خلفه الجهود العربية." وستنحصر بذلك المنافسة بين السركال والشيخ سلمان والتايلاندي وراوي ماكودي عند اجراء الانتخابات بمشاركة 47 عضوا. ومنذ اللحظة الأولى لترشح المدلج أكد المسؤول السعودي أنه مرشح توافقي سيحاول تقريب وجهات النظر حول اتفاق العرب على مرشح واحد في سباق المنافسة على المنصب الذي شغله القطري محمد بن همام لسنوات لكنه أبدى نيته الخروج من السباق إذا فشل هذا الأمر. وقال المدلج على حسابه الشخصي بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "أعلن رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد سحب الترشح السعودي قبل قليل وبذلك ينتهي الفصل الأول من كتاب (السعوديون قادمون) والقادم أفضل وأقوى." وأضاف المسؤول السعودي في وقت سابق "سأقدم لوطني تقريرا شاملا عن التجربة ليكون المرشح السعودي مستقبلا أقدر على المنافسة للفوز بالمناصب بإذن الله، السعوديون قادمون للمنافسة بقوة." ولم يعلن المدلج الذي يشغل منصب رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي في بيانه اختياره لمرشح محدد في الانتخابات لكنه سبق أن ألمح في مقابلات تلفزيونية سابقة أنه يمكن أن يقبل منصب نائب رئيس الاتحاد الاسيوي في حال فوز السركال بمنصب الرئيس. وأكد المدلج قبل ذلك أيضا أن السعودية لا يمكن أن تقف على الحياد في سباق المنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي في ظل الاتصالات المستمرة التي تربط السركال بالقيادات الرياضية السعودية لكنه في الوقت ذاته قال إن بلاده لا ترغب في الدخول في صراع مع أي دولة خليجية. ولا يوجد رئيس دائم للاتحاد الآسيوي منذ إيقاف بن همام مدى الحياة عن طريق الاتحاد الدولي (الفيفا) بسبب مزاعم فساد ورشوة، وينفي المسؤول القطري ارتكاب مخالفات. ويتولى الصيني تشانغ جيلونغ المنصب بشكل مؤقت منذ مايو/ ايار 2011 وسبق أن أبدى رغبته في الترشح للبقاء في منصبه قبل أن يتراجع وسيستمر الفائز في السباق على خلافة بن همام حتى 2015 قبل أن تجري انتخابات يستمر الفائز بها في منصب الرئيس لمدة أربع سنوات.