أتساءل بين الحين والآخر إلى متى والمواطن يحمل هم الحصول على الأرض، وهم الحصول على القرض، وأين سيخيم بعد تقاعده؟ هل سيظل في شقق الإيجار أو التنقل بين الفنادق وافتراش الأرصفة والممرات؟ كم سمعنا عمن افترش الأرصفة ومن كانت العربات المتنقلة منزلاً له؟ متى سننظر إلى هذا!! وأين هو العيب والخلل، هل في المواطن!؟ ألا توجد مساحة كافية ليلجأ إليها ويبني من خلالها حلمه!؟ كم أستغرب إلى هذا الحد بأنه لا توجد مساحات تأوي ذوي الدخل المحدود!؟ لنضع المواطن المعني بالأمر في الواقع، ولو حصل على قطعة أرض هل سيتم حل المشكلة!! سأحاول أن أعطي جواباً ربما يكون أقرب إلى الحقيقة؟.. لن تنحل مشكلته ..لماذا؟ لأن الأرض لا تفي بالغرض وسيأتي بعد ذلك هم القرض الذي بتنا نسمع به ولا نشاهده، يريد المواطن البناء، والقرض دفعات مقطعة لا تكفي لبناء أساسات دور واحد، وعند إكمال الدور يتم صرف دفعة لا تكفي حتى لما قام ببنائه أو سد ديونه أو إسكات من قاموا بإنشائه. (ومن لايوجد لديهم ما يكفي لإنشاء أساسات الدور الأول سيقف حائراً من القرض العقاري وشروطه التعجيزية). لهذا السبب يضطر المواطن لبيع المنحة كي يسدد ديونه أو بالأحرى يقوم ببيعها لكي يملك أخرى بثمن أقل ويقوم بإنشاء منزل يأويه وإن كان متهالك الأطراف لسوء الأيدي العاملة. والغريب في الأمر أن (منح الأراضي «دون خدمات» لا صرف صحي أو كهرباء أو ماء) مما يجعل المواطن يرضخ للبيع ومطاردة تجار العقار لبيعها واستئجار شقة متكاملة الخدمات وإن كانت باهظة السعر وضيقة المسكن. أو ربما شراء عربة نقالة والسكن في الصحراء (دون خدمات). فهل ستحل المشكلة!؟ أم سندخل في مشكلة أخرى؟