تقيم هيئة تطوير حائل ظهر اليوم الأربعاء في مقر الغرفة التجارية الصناعية لقاءً مع المواطنين تعرض فيه مراحل تطوير أرض الهيئة، واستثمار عوائدها لتطوير المنطقة، إنفاذاً لتوجيهات أمير منطقة حائل رئيس هيئة التطوير الأمير سعود بن عبدالمحسن. وكان خادم الحرمين الشريفين قد أمر في وقت سابق بتوزيع الأرض المعروفة باسم «أراضي الحرس الوطني» سابقا، على سكان إمارة حائل، لحل مشكلة الإسكان، إلا أن الأرض ظلت مجمدة ولم يتمكن المواطنون من الانتفاع بها لحل مشكلة السكن التي يعانون منها، حتى صدرت مؤخراً أوامر خادم الحرمين الشريفين، بتسليم أراضي الأمانات إلى وزارة الإسكان. وقد تعالت أصوات كثيرة في منطقة حائل بعد القرار الملكي، مطالبة بتسليم الأرض التي تمثل ثلث مساحة حائل إلى وزارة الإسكان، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين. وقد علمت «الشرق» أن مدير فرع وزارة الإسكان في حائل الدكتور عبدالعزيز العمار سيحضر اللقاء ليوضح رأي وزارة الإسكان بخصوص الأرض، خصوصا أن الاجتماع المزمع عقده سيستعرض نص القرار الملكي الأول الخاص بالمنحة. إلى ذلك تساءل الكاتب الصحفي فواز القبلان عن جدوى الاجتماع وعن ما إذا كان سيستمع إلى آراء المواطنين الخاصة بالأرض أو أنه فقط لإطلاعهم على ما سيتم اتخاذه. وأضاف القبلان أنه يضم صوته إلى صوت من سبقوه في تحقيق صحيفة «الشرق» بالمطالبة بتسليم -على الأقل- جزء من الأرض لوزارة الإسكان ليلمس المواطن على أرض الواقع منحة خادم الحرمين الشريفين لهم وليس فقط ليناظر بعينه التشييد والإعمار على تلك المنحة دون أن تنعكس آثار ذلك عليه بصورة مباشرة. وأكد القبلان أن ما تقوم به هيئة التطوير الآن من تطوير للأرض هو من صميم عمل وزارة الإسكان بعد الأوامر الأخيرة القاضية بضرورة توفير البنى التحتية قبل الشروع في توزيعها إلا أن الفرق هو قيام هيئة التطوير ببيعها بينما تقوم وزارة الإسكان بتوزيعها على المواطنين. وتساءل القبلان هل من المعقول أن عشر سنوات غير كافية لهيئة التطوير للاستفادة من الأرض وكم تحتاج من الوقت لإقامة ما تزمع إنشاءه؟ هل تحتاج هيئة التطوير إلى عشر سنوات أخرى لتحجز ثلث مساحة حائل وتشلها دون الاستفادة منها. يذكر أن «الشرق» قد رصدت آراء المواطنين ومطالباتهم بعنوان «القرار الملكي يحرِّك مطالبات المواطنين في حائل بتسليم قطعتي أرض «الدفاع» و«الحرس» إلى وزارة الإسكان» في العدد رقم 505 وطالبوا بتسليم منحة خادم الحرمين الشريفين المهداة منه إلى أهالي المنطقة والمعروفة بأرض «الحرس» التي تقع غربي حائل، وتشكل 20% من مساحة المدينة، وكذلك منحة ولي العهد الأمير سلطان رحمه الله، المعروفة بأرض «وزارة الدفاع» التي تقع شمال جامعة حائل، إلى وزارة الإسكان. وقالوا إن قطعتي الأرض تمثل مساحتهما الإجمالية 100 مليون متر مربع، وهي كفيلة بحل مشكلة الإسكان في منطقة حائل، التي وصل عدد المسجلين على قوائم الانتظار فيها إلى أكثر من 70 ألف مواطن.