محسن الشيخ آل حسان حضرت مؤخراً تشييع أحد أبناء أصدقائي الأعزاء الذي ذهب ضحية حادث الباص الأليم الذي أزهق أرواح ستة أطفال من مدرسة واحدة في المنطقة الشرقية. أجواء حزن كئيبة وباكية بأسى وحسرة وليلة مأساوية في تاريخ مدينة الجبيل. والأطفال الأبرياء الستة لقوا مصرعهم الأليم والمفجع نتيجة تهور سائق مراهق عمره (17 سنة) ويدرس في الصف الثاني ثانوي بالجبيل الصناعية، قاد مركبته بتهور وبسرعة تجاوزت (200كم) في الساعة محاولاً التجاوز عبر كتف الطريق المخصص للطوارئ ما نتج عنه فقدان السيطرة على مركبته التي انحرفت للطريق الآخر المقابل لترتطم بالباص الذي يقل (20) طفلاً و طفلة توفي منهم ستة (ابن صديقي أحدهم) وأصيب الباقون إصابات خطيرة. وحادثة الجبيل أعادتني إلى الحادثة التي تعرضت لها في شارع العلياء العام-بالرياض مؤخراً، نتيجة تهور سائق حافلة نقل البلدة (العلياء-البطحة) كان يقود سيارته بطريقة جنونية، قاطعاً الإشارة محاولاً تجاوز الجميع للوصول إلى الركاب في الجانب الآخر من الطريق، وبدلاً عن التوقف والإشارة حمراء والسماح لنا بالعبور(وإشارتنا خضراء)، ارتطم بسيارتي محاولاً التجاوز, ثم هرب ولم يتوقف. لا أدري ماذا أقول لمثل هؤلاء المتهورين في قيادتهم الجنونية سوى أن أقول لهم:» القيادة ليست فقط مسك الدركسون بل هي احترام الطريق والمحافظة على حياة الناس ومركباتهم». أنا متأكد أنكم توافقون معي على إعطاء أصحاب (باصات وحافلات) دورات تهذيبية وتدريبية على كيفية احترام الطريق والمركبات الأخرى، ومن لم يأخذ الدورة تسحب منه رخصته» هذا إذا كانت لديه رخصة أو تأمين أو حتى استمارة للسيارة»:! حتى لا تتكرر حادثة الجبيل والحوادث الأخرى التي تقع يومياً بسبب تهور الباصات والحافلات في القيادة!