كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن عدد من المشروعات الاستثمارية في شاطئ العقير التي تتجاوز قيمتها 34 مليار ريال، من خلال طرح المخططات الأولية والبنية الأساسية في مراحلها الثلاث، والخطوات التي تمت لتأسيس شركة تطوير العقير. وتم التأكيد خلال اجتماع عقدته الغرفة مؤخرا على أن موافقة مجلس الوزراء على تخصيص دعم مالي بمبلغ 1.4 مليار ريال لمشروع العقير يعد انطلاقة حقيقية للمشروع، فيما ينتظر زيادة مساهمة الجهات الحكومية الداعمة للمشاريع السياحية مثل صندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسة العامة للتقاعد. وأكد رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق، أن قطاع السياحة في المملكة يحظى باهتمام ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتخصيص مبلغ مليار وأربعمائة مليون ريال لإيصال خدمات البنية التحتية لمشروع تطوير العقير يترجم عملياً مدى اهتمام الدولة بالمشروع، مبيناً أن السياحة تسهم في تنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص عمل للمواطنين، وتحقيق التنمية المتوازنة في كافة مناطق المملكة، وأشار إلى أن قيام مشروع تطوير العقير السياحي سينجح في تصدير الأحساء كواجهة حضارية وسياحية في المملكة، بما يعزز اقتصادها والاستثمار فيها، ويرتقي بالخدمات السياحية ويحقق التنمية الاجتماعية، مبيناً أن مشروع تطوير العقير من المشاريع الوطنية الرائدة، التي نأمل أن تنطلق اليوم إلى مرحلة جديدة تتمثل في فتح الاستثمار السياحي بشكل مشترك بين القطاعين العام والخاص، موضحاً أن هذا المشروع طال انتظاره وأن المنطقة متحمسة ومتشوقة لتراه على أرض الواقع. من جهته ، قال نائب الرئيس للاستثمار والتراخيص في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور صلاح البخيت إن مشروع تطوير وجهة العقير السياحية يأتي في إطار توجه الدولة لإنجاز عدد من مشاريع تطوير الوجهات السياحية الكبرى، التي يعول عليها كثيراً في زيادة المنتجات السياحية والارتقاء بالخيارات السياحية، وتعد مجالاً كبيراً لتوفير فرص العمل، ودعم التنمية الاقتصادية في المملكة، منوهاً بأن هذا المشروع سيكون باكورة مشاريع تطوير الوجهات السياحية المتكاملة، وأوضح البخيت أن رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان يولي مشروع تطوير العقير اهتماماً كبيراً، كونه أول مشروع استراتيجي بهذا الحجم تنفذه الهيئة على مستوى المملكة، مؤكداً أن وزارة الشؤون البلدية والقروية ستسهم عينياً بالأرض المخصصة للتطوير، بمساحة إجمالية قدرها مائة مليون متر مربع. وأشار إلى أن بعض الصناديق العامة أيضا تسهم في رأس المال، إضافة إلى مستثمرين ومطورين من القطاع الخاص، ويتوقع لاحقا أن يُطرح ما لا يقل عن 30 % من أسهم شركة ”تطوير العقير” للمواطنين من خلال الاكتتاب العام. إلى ذلك، قدّم نائب الرئيس المساعد لخدمات الاستثمار في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور حمد السماعيل عرضاً مرئياً موسعاً للمشروع، مبيناً أنه يحظى بدعم الدولة والقيادة الحكيمة أيدها الله، وموافقات الشركاء على المساهمة برأس مال الشركة، وأنه يُعد النموذج الاستثماري الأول من نوعه في المملكة، مشيراً إلى أن المشروع سيكون نواة لوجهة سياحية متكاملة، خاصة وأنه يستهدف سوقاً قوامها أكثر من 13 مليون نسمة، كما تطرق إلى خطة الاستثمار والتمويل ومراحل تطوير البنية الأساسية والمخططات الأولية والرؤية التطويرية ومراحل الإنجاز والمرافق السياحية والترفيهية ووحدات الإيواء في المشروع عبر مراحل تطوره الثلاث، مشيراً إلى أن تولي “الأهلي كابيتال” مهام المستشار المالي لإدارة تكوين شركة تطوير العقير وجذب مساهمات المستثمرين والمطورين من القطاع الخاص خلال مرحلة الطرح الخاص وإدارة الطرح العام، ستمكّن كذلك جميع الراغبين من المواطنين من الاكتتاب العام عندما يتم طرح ما لا يقل عن 30% من أسهم الشركة للجميع. جانب من حضور اللقاء الأحساء | الشرق