القطيف – ياسر السهوان رئيس النادي: منحنا الجميع صلاحيات كاملة.. فتحقق الإنجاز. عاد الفريق الأول لكرة الطائرة في نادي المحيط أخيراً إلى منافسات الدوري الممتاز بعد غياب دام أكثر من 14 عاماً، فقدت خلالها اللعبة فريقاً منافساً قوياً لقطبي اللعبة في المملكة الهلال والأهلي في أوائل التسعينيات الميلادية، حيث كان الفريق الوحيد الذي استطاع سحب البساط منهما وتحقيق بطولة الدوري الممتاز عام 1410ه، وبطولة الكأس عام 1409ه بوجود لاعبين لهم ثقل كبير على المستوى الدولي أبرزهم قائد المنتخب السابق محمد عبدرب الرضا والشقيقان سالم وحسن العلوي وحسين المعراج وعلي أحمد وعمر العمران وإبراهيم المياد. واللافت للنظر في مسيرة هذا النادي الذي تأسس عام 1378ه أنه استطاع أن يعود بفريق الطائرة هذا الموسم بحصوله على المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى برصيد ثلاثين نقطة خلف المتصدر فريق الموج، بعد أن خسر ثلاث مواجهات فقط أمام المتصدر ذهاباً وإياباً وأمام فريق العدالة في اللقاء الذي جمعهما في صالة القطيف، معتمداً على سبعة لاعبين فقط وهم: أحمد السليمان، علي عويشير، عبدالله السليمان، أحمد المعراج، بسام مدن، صلاح المرهون، ومازن آل عبادي، إضافة إلى تغلبه على معاناته من الضائقة المالية في ظل وجود عدد آخر من الألعاب المختلفة التي تحقق نتائج جيدة مثل كرة اليد والقدم والسلة والتنس التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة لتسييرها. سر العودة محمد عبدرب الرضا وأرجع رئيس نادي المحيط محمد عبدرب الرضا، سر عودة الفريق بعد هذا الانقطاع الطويل إلى إصرار اللاعبين ورغبتهم في العودة، فضلاً عن الجهود الكبيرة التي بذلها المدرب الوطني حسن العلوي واللجنة المشرفة على اللعبة المكونة من سلمان الأصيل وعبدالرزاق المنشاد ومنصور المدن ومحمد الحبيب وميرزا المنشا، الذين عملوا طوال الأشهر الماضية على تجهيز الفريق، وقال: «أعطيناهم صلاحيات كاملة لاتخاذ القرار، وبهذا العدد القليل من اللاعبين تغلبوا على كل الظروف وأعادوا رسم الفرحة على وجوه أبناء الجارودية، وعشنا ليلة جميلة عند إعلان الصعود رسمياً إلى الدوري الممتاز»، مؤكداً أن الظروف المادية السيئة التي تعصف بالنادي أثرت على اللعبة وعلى كثير من الألعاب طيلة السنوات الماضية، وما تحقق هذا الموسم هو حالة خاصة، مشيراً إلى أن المكرمة الملكية التي حظيت بها الأندية قبل موسمين أسهمت في حل عديد من المشكلات والديون، متوقعاً معاناة مالية جديدة إذا لم تهتم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأندية وتدعمها مالياً، لأن الميزانية لا تغطي مصاريف لعبة واحدة. وأضاف أن إدارة النادي تبذل جهوداً كبيرة في سبيل بناء صالة رياضية مغطاة في مقر النادي الحالي لتتناسب مع فريق حقق إنجازات كبيرة على مستوى اللعبة، ويسعى للعودة إلى طريق البطولات، وتم رفع الموضوع إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ونحن بانتظار الموافقة، مرجعاً غياب الفريق طيلة السنوات الماضية إلى ضعف الاهتمام من قِبل الإدارات المتعاقبة ومنها مجلس إدارته الحالي، مما أسهم في قلة المواهب، وبحث كثير منهم عن لعبة كرة القدم لتأمين مستقبله. صعوبات كبيرة م. حسن العلوي من جانبه، أكد مدرب الفريق ولاعبه الدولي السابق حسن العلوي، أن الصعود كان يفترض أن يتحقق في أعوام سابقة لكن الفريق عانى من ضعف المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه، موضحاً أنه عانى في بداية عمله من عدم تعود اللاعبين على أسلوبه الخشن بعض الشيء، وبمرور الأيام تعودوا عليه وأصبح هناك تعاون كبير بينهم، ما أسهم في تجهيز الفريق بأفضل صورة من جميع النواحي رغم قلة عدد اللاعبين، وكانت النتيجة تحقيق إنجاز الصعود، معترفاً بأنهم واجهوا صعوبات كبيرة في تحقيق الفوز في بعض المباريات على فرق قوية مثل السلام والعدالة والموج الذي استغل ظروف إصابات بعض اللاعبين، وهي المشكلة الأكبر التي عانيت منها كمدرب في مسيرة الفريق طوال الأشهر الماضية. وشدد العلوي على أهمية دعم الفريق بعناصر محلية جديدة، إضافة إلى محترف أجنبي، والاعتماد على القاعدة في السنوات القليلة المقبلة إذا ما أراد البقاء في الدوري الممتاز وتحقيق نتائج متقدمة، مشيراً إلى أنه تسلم عملية تدريب القاعدة قبل ثلاث سنوات ولم ينجح بسبب ظروف أغلب اللاعبين الدراسية. إهمال القاعدة عبدالرزاق المنشاد وخالف إداري اللعبة عبدالرزاق المنشاد رأي رئيس النادي في أن اللعبة تعاني إهمالاً من قِبل الإدارات السابقة، وقال: «أعتقد أن هناك جهوداً بُذلت في السابق ولكن لم يحالفنا التوفيق، وإن كان هناك إهمال فهو منحصر في الفئات السنية، والإدارة الجديدة واصلت عملها وتم تحقيق الإنجاز، وظلت الفئات السنية مهملة»، مؤكداً حرصهم واهتمامهم بالقاعدة خلال الفترة المقبلة بالبحث عن مدرب مناسب ودعمها بكل ما تحتاج إليه، وأضاف: «لم نصعد من أجل الصعود فقط، بل للبقاء سنوات طوال في الممتاز والمنافسة على البطولات»، مشيراً إلى أنهم سيقيمون حفل تكريم مناسبا للاعبين يليق بهم. فيما قال قائد الفريق أحمد السليمان، إن شخصية المدرب القوية واهتمامه باللاعبين واحتواءهم كان لها دور كبير في الصعود، مؤكداً ثقته الكبيرة مع زملائه في تحقيق إنجاز كبير في الدوري الممتاز في الموسم المقبل، والتغلب على قطبي اللعبة الأهلي والهلال إذا توفرت بعض الشروط، أبرزها جلب محترف على مستوى عالٍ، واستقدام لاعبين محليين، مؤكداً أن الفريق كان يفترض أن يلعب في الممتاز خلال السنوات الماضية، لكن نقص اللاعبين وابتعادهم أدى إلى تأخر هذا الإنجاز.