واصل فيلم الرعب «الميت الشرير»(Evil Dead) في جزئه الرابع تحقيق النجاح، الذي سار معه منذ عرض الجزء الأول له لأول مرة عام 1981م للمخرج سام رايمي. ويعتبر هذا الفيلم من أكثر أفلام الرعب شعبية، وصدر الجزء الرابع مؤخراً بناء على رغبة الجمهور. أخرج الفيلم هذه المرة فيد ألفاريز مما أدّى إلى تدني مستوى الفيلم قليلاً عن الأجزاء الثلاثة الماضية، وخصوصاً الجزء الأول، ومع ذلك يعتبر الفيلم من أقوى الأفلام الصادرة حديثاً، حيث لم يغيّر المخرج الجديد في عوامل نجاح الفيلم، ومنها أسلوب القتل الوحشي السريع، ولم تمنع العيوب البسيطة في الجزء الجديد تصدر الفيلم في شباك التذاكر، وحقق أرباحاً بلغت 41.2 مليون دولار خلال الأسبوع الأول من عرضه في أمريكا، وخلال ثلاثة أيام فقط بلغت أرباحه عشرة أضعاف أرباح الجزء الأول، وحصل على تقييم عال من نقاد السينما. بقي الفيلم محافظاً على قصته الرئيسية في جميع الأجزاء، وهي قصة خمسة أصدقاء يذهبون لغابة بعيدة ويجدون كتاباً خاصاً بالموتى داخل كوخ قديم، يقومون من خلاله باستحضار شياطين الغابة عبثاً دون قصد منهم، ويحاول هؤلاء الشياطين القضاء على جميع الأصدقاء واحداً تلو الآخر. وبلغت تكلفة الفيلم 17 مليون دولار، وتميّز هذا الجزء باستخدام التقنيات الحديثة، وكثرة التغيرات السريعة والمروعة في مشاهد الرعب، ولكنها أصبحت أيضاً أكثر بشاعة، كما اختفى العنصر الكوميدي تماماً. ورغم تخصيص ميزانية عالية لإنتاج الفيلم، فقد كان الجزء الأول منخفض الميزانية أكثر تشويقاً من الأجزاء الأخرى. مدة الفيلم 91 دقيقة، وهو من بطولة جين ليفي، شيلوه فرنانديز، لو تايلور، بوتشي، جيسيكا لوكاس، وإليزابيث بلاكمور، وهو فيلم مخصص للكبار فقط فوق سن ال18.