بدأ خالد بن عبدالرحمن بوعبيد قبل نحو 13 عاماً في جمع قطع أثرية عبر عدة طرق، حتى جمع أكثر من خمسة آلاف قطعة وضعها في متحفه الشعبي الذي افتتح في منزله بالأحساء قبل ثلاثة أشهر تقريباً. ومن بين تلك الطرق السفر إلى دول الخليج لحضور مزادات لشراء بعض القطع، وكذلك الاقتناء من أصدقائه في مناطق مختلفة من المملكة، والتوجه إلى مواقع الحراجات، التي يمكن أن يجد فيها قطعة قديمة يمكنها أن تسد موقعاً في المتحف. لم تقتصر جهود بوعبيد، حسبما يوضح، على هذه الطرق فقط عندما قررعمل المتحف، بل اتجه أيضاً إلى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن قطع تراثية معروضة للبيع، وأصبح يدفع كثيراً من المال للحصول على مثل تلك القطع، التي وصل مجموع ما دفعه لها قرابة مليون و500 ألف ريال. يقول بوعبيد إن ما دفعه لإنشاء المتحف هو المحافظة على تاريخ الآباء والأجداد، وكانت بداية الفكرة بمجلس جمع فيه بعض دلال القهوة «الرسلان»، ثم تطورت لبناء منزل كامل مصمم بالشكل التراثي القديم، يحتوي على قبو فيه قطع أثرية تحاكي طبيعة الزمن الماضي، أنشأ فيه ما يقارب 14 دكاناً مثل القهوة الشعبية، البقالة، الخباز، الحداد، الصفار، الخياط، النداف، الحلاق، الحواج، الصائغ، الخراز. وإضافة إلى ذلك هناك قسم كي الملابس، وآخر للعملات، والاحتياجات القديمة للمرأة، والأواني المنزلية، والألعاب الموروثة، والمستلزمات المدرسية، والبئر، وجصة التمر. كما يحتوي المتحف المنزلي على مجلس بكافة مستلزماته القديمة من دلال القهوة، المحماس، النجر، الأباريق، المباخر، والمرشات، وأيضاً السلاح، مثل الفتيل، والمقمع، والصمعاء، التي كانت توضع في المجلس لتزيين المكان قديماً. يقول بوعبيد إن الأحساء تضم ستة متاحف داخل منازل، من بينها متحفه، المرخص من الهيئة العام للسياحة والآثار، مضيفاً إنه يعتز بجميع القطع الموجودة في متحفه، الذي تم تصميمه من الداخل والخارج على الطراز القديم، بما في ذلك توصيل الأسلاك الكهربائية التي وضعت ظاهرة لتستعيد النمط القديم حتى يكتمل الشكل.