نقل الموقع الأمني الإسرائيلي "تيك ديبكا" عن مصادر مخابراتيه غربية قولها إن سلاح الجو الإسرائيلي سيَّر اول امس الأحد طلعات جوية في استعراض للقوة فوق هضبة الجولان. وأضافت المصادر أن هذه الطلعات تهدف لاستعراض قوة الردع الإسرائيلية، وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلة في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته للبنان الى عدم زعزعة الوضع في لبنان وضرورة توفير الحماية له. وفي هذه الأثناء حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس من احتمال توسع الحرب في سوريا لتصل الى داخل إسرائيل. الى ذلك نقل "تيك ديبكا" عن مصادره العسكرية الخاصة قولها حصرياً إن "حزب الله" دفع بقوة كبيرة قوامها 5000 مقاتل الى داخل سورية، وهم يعملون الآن في عمق يتراوح ما بين 50 الى 60 كيلومترً لتأمين المنطقة الحدودية المحاذية لمنطقة الهرمل في البقاع اللبناني حتى مدينة حمص. وذكر الموقع بأن هذه هي المرة الأولى التي يُرسل فيها "حزب الله" قوات منظمة تعمل علناً داخل الأراضي السورية، وتتركز عملياتهم على القصف المدفعي واطلاق صواريخ الكاتيوشا MLRS الطراز الصيني والتي تُصنع في إيران. وقطر هذه الصواريخ 302 ملم ويصل مداها الى 100 كيلو متر. وتؤكد مصادر الموقع بأن "حزب الله" استخدم هذه الصواريخ في المعارك التي جرت مؤخراً بين قوات النظام السوري والثوار في محيط بلدة القصير السورية والتي تقع قبالة البقاع اللبناني ، وانتهت المعركة بسيطرة الحزب على البلدة. ويقود هذه القوة التابعة ل "حزب الله" العاملة في سوريا ابراهيم عقيل وهو قائد قديم ذو خبرة كبيرة وذو ولاء مطلق لزعيم المنظمة حسن نصر الله ولايران. وسبق أن شارك عقيل في الهجوم على المارينز الامريكي في بيروت عام 1983 والذي قتل فيه 241 جندياً. وقالت مصادر الموقع الأمني الإسرائيلي إن قوة "حزب الله" في سوريا لديها ثلاث مهمات عسكرية أساسية. الأولى قطع جميع طرق تهريب الأسلحة والمقاتلين من لبنان الى سورية، وأغلب طرق التهريب موجودة في البقاع اللبناني. وقد تم تنفيذ هذه المهمة بالكامل تقريباً. المهمة الثانية هي توفير الحماية للقرى العلوية السورية الواقعة في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الحزب العسكرية. المهمة الثالثة هي البقاء كقوة احتياطية للنظام السوري مهمتها تأمين الطرق الرئيسية في شمال ووسط سورية التي تصل بين البحر المتوسط وتمتد حتى الحدود مع العراق شرقاً ، وتلك التي تربط المناطق المحاذية للحدود مع تركيا شمالاً مع دمشق. ذلك لأن السيطرة على هذه الطرق تسمح لجيش النظام السوري بالتحرك بسرعة وحرية من جبهة الى أخرى.