تحاول حصة عبد العزيز الاستفادة من كل مايتلف، حيث تعيد تدوير النفايات لتصنع منها ما يفيدها في منزلها بأشكال جميلة، وكذلك إطارات السيارات التالفة، حيث تجمعها وتحوّلها إلى قطع أثاث، تقول حصة »بدأت أفكر بإعادة تدوير النفايات بعد أن لاحظت خراب عديد من الأشياء في منزلي، وبعد أن أعيد تصليحها أخرج بفكرة أخرى أجمل مما كانت عليه، من هنا وجدت أنني أبدع في أشياء لم تكن تخطر ببالي، وبدأ شغفي يزيد في هذا الأمر، فلم أعد أرمي شيئاً أبداً بل أفكر كيف أحوله لشيء جميل ومفيد، وبالفعل نجحت بإعادة تدوير أشياء كثيرة منها الكراتين التي توضع بها الملابس الجديدة والأشمغة حيث أضع عليها قطعة من القماش وتصبح صندوقاً للاستخدام، وبعضها أستخدمها كصوانٍ للتوزيع والتقديم، إلى أن وصلت إلى إعادة تدوير الأثاث من كفرات السيارات التي أجدها تُرمى فآخذها وأعيدها بطريقة جميلة لتصبح مخدة جميلة للجلوس عليها، ويفضلها محبو التغيير والتجديد والتميّز. وأشارت حصة أن عملها متعب، ولكنه ممتع بالنسبة لها، تقول» أتمنى أن أمتلك مصنعاً لإعادة تدوير النفايات بحيث نستفيد من كل قطعة لدينا».وبيّنت أنها تهوى التصميم ولديها كثير من أعمال الكروشية، وأضافت» أتمنى في أن أعيد تدوير الملابس خاصة ملابس المناسبات لأنها عادة ماتكون غالية الثمن، وكثيرون لايلبسونها سوى مرة واحدة وهي لاتستهلك فتبقى كالجديدة، وجميل جداً أن نجد من يعيد تدويرها بموديلات جميلة حيث تبقى بها قيمتها ولانخسر شيئاً». ونوّهت حصة إلى أن إعادة التدوير ثقافة للاقتصاد، وقالت» لابد أن نعلم أبناءنا هذه الثقافة، كي يستفيدوا من كل قطعة لديهم قبل أن يفكروا برميها في سلة المهملات، ويخرجوا بأفكار ونتائج جميلة»، مشيرة إلى أن أكثر ماتعانيه هو حاجتها على من يساعدها، كما أنها لا تملك مكاناً مخصصاً لإعادة التدوير. وتحلم حصة بإنشاء مصنع لإعادة تدوير النفايات في المستقبل. إطارات السيارات قبل إعادة التدوير الإطار بعد إعادة تدويره