«تروشيه».. اسم يجمع بين كلمتي نفايات (تراش)، ومنتجات زينة صناعية (كروشيه) باللغة الإنجليزية، وهو عنوان عريض يلخص فكرة مشروع ابتكرته السعودية ديانا ريان بهدف تحويل أكياس البلاستيك المهملة في القمامة إلى منتجات مبتكرة في إطار مبادرة تساهم في الحفاظ على البيئة وتفتح أبوأباً للنساء للعمل لمساعدة أسرهن. تقول ريان إن فكرة المشروع جاءتها بعد أن علمت التأثير الضار لأكياس البلاسنيك على البيئة، عندما كانت في 2009، تشارك في محاضرة بالغرفة التجارية عن يوم الأرض العالمي، وأحد المتحدثين يتكلم على الأضرار التي تسببها أكياس البلاستيك. وتضيف: بصراحة كانت أول صدمة لي أن أعرف الأضرار التي تسببها أكياس البلاستيك. ثم اكتشفت أن بعض المنظمات غير الحكومية تساعد النساء على تحقيق دخل مالي بتشجيعهن على صنع منتجات يدوية من أشغال الإبرة الدقيقة التي تسمى «كروشيه»، فقررت تنفيذ الفكرة من خلال مشروع اجتماعي في جدة. موضحة أن شغل الكروشيه بأكياس البلاستيك المهملة أصعب كثيراً من استخدام الخيوط العادية، وأن النساء اللاتي يعملن في المشروع اكتسبن مهارة فائقة في تحويل النفايات إلى منتجات فنية عالية الجودة. وقالت لين دحين، إحدى المساهمات بالمشروع: «خلال فترة قصيرة جداً بدأت تردنا طلبيات فوق المتوقع، ونتوقع أنه مع نهاية السنة سيتحول المشروع إلى مصنع يعمل فيه ما بين 500 و 1000 سيدة». يقول أسامة نتو مسؤول التطوير في المشروع «حققنا في تروشيه ثلاثة أهداف رئيسة. الهدف الأول هو إعادة تدوير النفايات وبهذا خدمنا البيئة. الهدف الثاني توفير وظائف لبعض الأسر المحتاجة. والهدف الثالت تكوين منتج محلي ذي جودة عالية، ويمكن أن يصبح ماركة عالمية».