درست 24 طالبة من طالبات من كلية الآداب في جامعة الدمام الظواهر الطبيعية والأنواع النباتية التي يشتهر بها ميناء العقير بمحافظة الأحساء، في تطبيق ميداني لما درسنه في مقرر الجغرافيا الحيوية والتربة، عبر رحلة علمية لشاطئ العقير نظمتها الجامعة، بالتنسيق مع إدارة الآثار والمتاحف في محافظة الأحساء، الذين سهلوا عملية التنقل والتعريف بأهمية وقيمة وتاريخ المواقع الأثرية في الميناء وتوزيع الكتيبات والمطويات والخرائط الإرشادية المتعلقة بالمنطقة. وقالت مشرفة الرحلة، وأستاذة المقرر، الدكتورة إيمان القاضي، إن الزيارة امتدت 12 ساعة من العمل والتدريب المتواصل، وشملت الأماكن الأثرية والتاريخية في شاطئ وميناء العقير، كمبنى الخان، والمسجد، والإمارة، والجمارك، والمستودعات، وبرج أبو زهمول الأثري الواقع على بعد 1.5 كم من الميناء. وأضافت القاضي بأن الطالبات درسن فيها المجتمعات والأنواع النباتية الطبيعية المعمرة، مثل الأراك، والهرم، والرمرام، والأثل، والخريط، والأرطى، والرمث، والغضى، والخريزة، إضافة إلى بعض النباتات الحولية «الموسمية»، كالربلة، والطرثوث، والذؤنون، والحواء، والسعدان، والمليح، كما درسن التربة في مواقع متفرقة على امتداد طريق الرحلة، وشاهدن الاختلافات بين الترب الرملية والطينية والشديدة الملوحة التي يكاد ينعدم فيها الغطاء النباتي، وجمعت الطالبات المشاركات عينات من الأنواع النباتية والتربة للتعرف عليها ودراستها وتصنيفها لاحقاً في الكلية. كما شاهدن الظواهر الطبيعية التي تمت دراستها مسبقاً، مثل الكثبان الرملية في الطعوس، والفرشات الرملية، والسباخ، كسبخة الدنان والخريقات، وجبل المدرع الشمالي، ومسطحات المد والجزر. بعد ذلك توجهت الطالبات إلى كورنيش العقير الحديث للتعرف على أثر المناشط البشرية في المجتمعات النباتية في البيئة الساحلية، وأوضحت القاضي أثر ذلك على تدهور البيئة الطبيعية، من خلال دك التربة على طول الشاطئ، وتناقص الأنواع النباتية التي كانت سائدة هناك بعد إزالتها من مواضعها لتحويل الأراضي إلى متنزهات ومسطحات خضراء تخدم الكورنيش.