يشهد ميناء العقير على الشاطئ الغربي للخليج العربي، إقبالاً كبيراً من الزائرين. وتشير تقديرات إلى أن عددهم يفوق 35 ألف زائر في الأعياد. وحظي هذا الميناء التاريخي أخيراً، بحزمة مشاريع تطويرية، تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع أمانة الأحساء. ويُعد العقير من الموانئ التاريخية ذات الأهمية التجارية. وكان من أهم الموانئ في عهد الدولة العثمانية. كما كان قبل اكتشاف البترول، الميناء الرئيس للمنطقة الشرقية وجنوب نجد ووسطها. ولا تزال بعض الآثار التي تعود إلى مئات وآلاف السنين موجودة إلى الآن في مبانيه الأثرية. كما أصبح معلماً تاريخياً وموقعاً سياحياً بارزاً. ويعد بمستقبل سياحي واعد للأحساء. وقال وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج: «إن الأمانة وضعت أكثر من 150 مظلة للعائلات والعزاب، إضافة إلى عدد كبير من دورات المياه والمساحات الشاسعة من المسطحات الخضراء، وأعمال التشجير وبسط الرمال، على بُعد مئة متر من الشاطئ». وأشار إلى ان الشاطئ الذي يمتد على مساحة 721 كيلومترا مربعا، يمثل «خريطة سياحية جديدة للمواطنين والقادمين من دول الخليج؛ إذ يعد قربه من مدن الأحساء وحواضرها عامل جذب للسياح، فلا يبعد عن آخر مدينة سوى نحو 70 كيلومتراً، فضلاً عن قربه من محافظة بقيق ومدن المنطقة الشرقية الأخرى، وكذلك بعض دول الخليج». وعزا العرفج اهتمام أمانة الأحساء في هذا الموقع السياحي «الفريد»، واعتماد الدراسات الفنية والسياحية، إلى الرغبة في «تغير صحراء «العقير» وجعلها واجهةً بحرية يقصدها طالبو الراحة والاستجمام والتنزه. وغيرهم». وقال: «كان توجه أمانة المحافظة لإعادة الناس إليه واضحاً، من خلال ملايين الريالات التي ستنفق من خلال المشاريع السياحية العملاقة التي ستنفذ خلال السنوات المقبلة». بدوره، أبان مدير إدارة الحدائق والتجميل في أمانة محافظة الأحساء المهندس إبراهيم عبد الرحمن المعيلي، إلى أن إدارته «تنفذ حالياً، مجموعة من المشاريع الخدمية والجمالية داخل مدن المحافظة وقراها، وكذلك في شاطئ العقير الساحلي، أهمها: صيانة وتجهيز نحو 75 حديقة وساحة عامة في مدن وقرى وهجر الأحساء كافة، بما فيها الحدائق الداخلية في الأحياء، وعمل صيانة متكاملة للألعاب في الحدائق كافة، وتركيب ألعاب أطفال جديدة بمواصفات عالمية، تتوفر فيها شروط السلامة كافة، وستكون جاهزة مع بداية العيد. كما تم تشكيل فرق ميدانية لمتابعة مستوى النظافة والصيانة في تلك المواقع، وكذلك تهيئة دورات المياه».