نفى المدير التنفيذي لملتقى «قراءة النص» الدكتور عبدالرحمن السلمي، سيطرة الأكاديميين على الملتقى الذي ينظمه نادي جدة الأدبي للمرة الثانية عشرة ويفتتحه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، مساء الأربعاء المقبل. وقبيل افتتاح الملتقى بأيام، دافع السلمي في حوار خاص مع «الشرق» عن «الأكاديمية» قائلاً إن غالبية المبدعين اليوم يمارسون الأكاديمية بشكل أو بآخر. وهنا تفاصيل الحوار الذي يتناول أهمية ملتقى قراءة النص وما يتردد حوله من أحاديث مختلفة في أرجاء المشهد الثقافي. أهمية الملتقى حول أهمية الملتقى وماذا يمكن أن يعالج، قال السلمى سيعالج الملتقى هذا العام إشكالية التحديث وأزمة المشروع النقدي، وقد ارتأت اللجنة العلمية أن تجعله عن التحديث النقدي في المملكة العربية السعودية. والملتقى يضم نخبة كبيرة من سدنة النقد على المستوى العربي ممن اشتغلوا بالنقد النظري والتطبيقي. ويستمد الملتقى أهميته كذلك من التخصص الذي ينطلق منه، فهو ينطلق من رؤية البعد عن النظريات الشمولية التي تعتمدها بعض الملتقيات فتتناول كل شيء عن أي شيء، وبالتالي لا توجد مخرجات محددة وواضحة. إن النقد هو قراءة للإبداع والأدب، وعادة ما يكون هدف الملتقى النقدي هو الكشف عن أسس هذه القراءة ومرتكزاتها المعرفية والمنهجية. الملتقى ليس معزولاً وحول الإضافات الجديدة التي سيقدمها الملتقى هذا العام، قال «رأت اللجنة العلمية للملتقى أن يكون موضوع الملتقى لهذا العام عن التحديث النقدي في المملكة تحديداً لوجود خبرة إبداعية ومعرفية واجتماعية لجيل الرواد السعوديين في فترة التأصيل وفي الأدب المعاصر. وهذا لا يعني عزلة الملتقى عن الخبرة العربية أو العالمية. والتحديث النقدي في المملكة لابد أن يقف مع المدرسة النقدية الحجازية ذات التوجه المنهجي الذي يغلب عليه الاتجاه الألسني الحداثي، سواء اتفقنا معها أم اختلفنا. ومن الإضافات التي جاءت لتواكب هذا الملتقى بمحوره النقدي: تكريم الأستاذ الكبير عبدالله عبدالجبار، الذي يعدّ أحد أهم مؤسسي المدرسة النقدية السعودية طيلة قرن كامل». الأكاديمية ليست عيباً وعن سيطرة الأكاديميين على جوانب كثيرة من الملتقى، قال «لعلي أطرح هنا سؤالاً: هل الأكاديمية «عيب» و»منقصة» كما يطرح بعض الشباب اليوم في بعض الصحف والمنتديات؟! إن معظم النقاد والمبدعين تخرجوا من عباءة الأكاديمية. و»جل» المبدعين اليوم والنقاد يمارسون الأكاديمية كعمل وكمستودع، فلديهم مشاريعهم الإبداعية كالشعر أو القصة أو الرواية أو الترجمة. الأكاديميون لم يتدخلوا في محاور الملتقى بوصفهم أكاديميين، بل بوصفهم نقاداً ومبدعين، واللجنة العلمية للملتقى تضم أسماء معروفة في ساحة الإبداع ولديهم تجاربهم الخاصة. ومجلس الإدارة هو المسؤول عن تنظيم العمل الثقافي وخدمة الثقافة والمبدعين. تنمية الإبداع وعن ادعاءات بعض الشباب من تهميشهم في الملتقى، قال السلمي: «لم نهمش أحداً. كل من لديه إبداع في محور الملتقى تم استكتابه، وقد وضعنا جميع محاور الملتقى على موقع النادي. ومن هنا فإنني أدعو جميع المهتمين بالشأن الثقافي، فالمشاركة في الملتقى ليست فقط «تقديم ورقة»، فهناك الحضور والمداخلات وإثراء الجلسات. وأستطيع أن أقول بكل صراحة إن أكثر من 50% من أنشطة النادي هي لتنمية الإبداع ورعاية المبدعين. وأنا أحيي جميع الشباب المثقفين والمبدعين وأشدّ على أيديهم وأقول إن النادي لهم ولإبداعاتهم وتجاربهم».