أهم ما يميز المنتخب السعودي أنه لا يستطيع مسئول أن يتحدث عن إنجازاته في تقرير سنوي بغلاف فاخر، لا من خلال تصريحات يتحدث فيها عن إنجازات لم يرها أحد، أو يركز على أرقام لا تعكس الواقع، بل الميدان وشهادة الجماهير، فقط تسجيل الأهداف والفوز في المباريات أمام ملايين البشر هو المقياس. كيف سيكون المشهد لو كان المقياس لكافة الجهات الحكومية بنفس طريقة المنتخب السعودي، لما أستطاع أحد أن يطلق تصريحات ويتحدث عن إنجازات، بينما المواطن يدرك أنها خلاف الواقع خصوصاً مع تنامي الوعي. مسئولي التعليم يتحدثون عن أعداد المدارس والمعلمين والطلاب، ولو نظرنا لجودة المباني والمناهج التعليمية و مستوى المعلمين، وما تنتجه من مخرجات تعليم مع مقارنات مع دول ومجتمعات أخرى، لوجدنا أن منتخب التعليم مهزوم بأهداف بعدد شعر رؤوسنا، مقابل لا شيء. يتحدث مسئولي وزارة الصحة عن أرقام، وكأن حجمها يعني شيئا للمواطن، حتى ولو لم ير لها أثراً، فليت وزارة الصحة تحدثنا قليلاً عن أعداد الأسرة والأطباء والموارد البشرية مقابل عدد السكان، وأوضاع مباني المستشفيات المتهالكة التي تجلب المرض، أو الأخطاء الطبية وتبديل المواليد أو مقارنة الإنفاق بدول أخرى، سوف يعاني منتخب وزارة الصحة من الهزائم و شباكه ممزقة من كثرة الأهداف. أما أمانة الرياض مثلاً، فأظن أنه لن يكون أكثر من فريق “حواري”، ولعبهم يتسم بالأداء العنيف، إذا كان لديهم شيء يفاخرون به فهو عدد المطبات الهائل، والشوارع المكسرة، وأنهم سبب رئيسي لكثير من التلفيات والأضرار للسيارات!. وهلم جرى لو مررنا بكل قطاع حكومي أو قطاع خدمي ، فجلها سوف تشبه حال المنتخب أو أسوأ.!