أصدرت السينما الأمريكية مؤخراً ثلاثة أفلام رئيسة تتناول هجمات ضد الحكومة الأمريكية، بعد 12 سنة من تفجيرات «11 سبتمبر»، تتمحور حول إطلاق النار أو صواريخ أو تفجيرات تطال البيت الأبيض أو مبنى «الكابيتول». ويطرح الفيلم الأول «جي آي جو: الانتقام» قصة عصابة أمريكية تحاول الاستيلاء على البيت الأبيض، وقد حقق الفيلم أرباحاً بعشرات الملايين في شباك التذاكر العالمية. ويمتلئ الفيلم الثاني «سقوط البيت الأبيض» بمشاهد درامية عن تفجر كامل مبنى «الكابيتول» بسبب صاروخ جوي، وبعد لحظات فقط يتعرض البيت الأبيض لهجوم يؤدي إلى اشتعاله بالكامل. ولا يختلف الفيلم الأخير «سقوط أوليمبوس» عن الثاني كثيراً، فهو يطرح نفس الفكرة، وبعنوان مشابه، ولكنه الأبرز بين الفيلمين السابقين، ويتحدث عن مهاجمة كوريا الشمالية للبيت الأبيض إلى حد تدميره.وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن مراقبي السينما، أكدوا أن جميع الأفلام، التي تطرح فكرة مهاجمة السلطات، قد اختفت تماماً من الثقافة الشعبية منذ «11 سبتمبر»، ولم يناقش السينمائيون منذ ذلك الحين تدمير واشنطن، إلا في فيلمين، بسبب الظواهر الطبيعية مثل الزلازل، لكنهم شددوا على أن الشعب الأمريكي قد تخطى ألم تلك المرحلة.وقال خبير الأفلام في جامعة وليام باترسون في ولاية نيوجيرسي جمشيد أكرمي، إن الأمريكيين تعافوا عقلياً من صدمة 2001م، وحان الوقت لمشاهدة أفلام مهاجمة أمريكا. في حين أوضح أستاذ الدراسات السينمائية في جامعة سيتون هول، كريستوفر شاريت، أن هذه الأفلام جاءت في وقت مناسب، حيث يشعر الشعب الأمريكي بخوف كبير وأنه محاصر.