أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن إنسان المنطقة أثبت قدرته على تحقيق التنمية والرقي بالمنطقة وتقديم الفكر اللائق بها في وقت كان السائد هو الاعتماد على الكوادر الأجنبية في إعداد الدراسات والخطط، مستدلاً بعدد من الشواهد والمشاريع التي تشهدها مكةالمكرمة في الوقت الراهن. وشدد على ضرورة الاستفادة من التجارب المحلية التي تتواءم القيم الإسلامية والتقاليد العربية. وقال خلال افتتاحه أمس ورشة عمل الاستراتيجية التنموية للمنطقة، إن الفضل فيما تحقق من إنجازات خلال الخمس سنوات الماضية يعود بعد الله إلى الدعم الذي تلقاه المنطقة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده اللذين لم يتأخرا في اعتماد أي مشروع ينهض بالمنطقة. من جانبه، ذكر وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، أنه لم يعد خافياً أن التنمية إذا لم تحقق هدفي التوازن والاستدامة فإنها تصبح تنمية ناقصة وسينتج عنها سلبيات تحد مما يتحقق من إيجابيات. ولخص الخضيري المسارات المتزامنة في التنمية المتوازنة، ومن أهمها عواصم المحافظات، والبعد الزمني المقترح لتحقيق ذلك هو خمس سنوات منذ بدء تنفيذ الرؤية، ومجموعة ثانية هي المدن الرئيسة في المحافظات التي يزيد سكانها على خمسة آلاف ويقترح إيصالها إلى مستويات جيدة من التنمية خلال العشر سنوات الأولى من الرؤية التنموية، والمجموعة الثالثة تشمل القرى الكبيرة التي يزيد سكانها عن ألف نسمة، وهذه يتم استهدافها خلال العشرين سنة من بدء تنفيذ الرؤية التنموية، أما المجموعة الرابعة فتتضمن القرى الصغيرة والهجر وتحقيق التنمية المطلوبة خلال الثلاثين السنة من بدء التنفيذ. وأضاف وكيل الإمارة المساعد لشؤون التنمية الدكتور هشام الفالح، إن مشروع تنمية منطقة مكة وتطويرها ينطلق من مرجعيات ثلاث: نظام المناطق ، والخطط الخمسية للدولة، والمخطط الإقليمي التنموي للمنطقة، مشيراً إلى أن الكعبة المشرفة هي الأساس والمنطلق للمشروع. من جانبه، قال المشرف العام على المؤسسة العامة لتحلية المياه إن المشاريع المنفذة للمياه والصرف الصحي في منطقة مكةالمكرمة بلغت نسبتها 30% من حجم المستهدف تنفيذه، وبلغ حجم الإنجاز في جدة من هذه النسبة ما يقدر ب 25% من الأعمال، وأضاف: إن قيمة ما نفذ من مشاريع للمياه في المنطقة 278 مليار ريال. مشيراً إلى وجود تحديات تواجهها المياه في المنطقة، ومنها عدم تخصيص أراضٍ لمحطات المعالجة والخزن الاستراتيجي وانتهاء العمل الافتراضي لشبكات المياه. أما مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر، فذكر أن عدد الأسرَّة في مستشفيات المنطقة بلغ 8997 سريراً، فيما كان سابقاً 6372 سريراً، وتم إضافة 3 مستشفيات جديدة في مشعر منى، ومستشفيين في عرفات، وعدة مستشفيات في المنطقة تدخل الخدمة لأول مرة. فيما اعترف مدير تعليم المنطقة حامد السلمي، أن المشاريع المتعطلة والمتعثرة بلغت 120 مشروعاً بسبب ندرة الأراضي المخصصة للمشاريع، مبيناً أنه تم تنفيذ 5600 برنامج في التربية والتعليم خلال السنوات الماضية تنفيذاً للخطة الاستراتيجية للتعليم في المنطقة.